أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس بداية النهاية لحرب دارفور، مؤكداً أن حكومته وقّعت «اتفاق إطار» مع «حركة العدل والمساواة»، إحدى أكبر حركات التمرد في الإقليم المضطرب غرب السودان، برعاية الرئيس التشادي إدريس دبي في نجامينا. وسيتوجه الرئيس السوداني خلال يومين إلى الدوحة لتوقيع الاتفاق في صورته النهائية. وأعلن الرئيس السوداني في احتفال انتخابي في شرق الخرطوم أمس: «وعدتكم عصر الجمعة بأخبار سارة عن دارفور واليوم وقّعنا اتفاقاً مع «حركة العدل والمساواة» وبعد يومين سنجلس في دوحة العرب لتوقيع الاتفاق في صورته النهائية». وقال إنه قرر «إكراماً لمن وقعوا الاتفاق» الغاء احكام الإعدام بحق 105 من عناصر الحركة الذين شاركوا في الهجوم على أم درمان في أيار (مايو) 2008، واطلاق ثلثهم فوراً. وجاء توقيع الاتفاق في أعقاب مفاوضات سرية رعاها الرئيس التشادي بين زعيم «حركة العدل والمساواة» خليل إبراهيم ومستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين. وقال مصدر مطلع ل «الحياة» إن إبراهيم تمسّك بإرجاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في نيسان (ابريل) المقبل وتشكيل حكومة قومية للاشراف عليها والاحتفاظ بقواته خلال فترة انتقالية، لكن الوفد الحكومي وعد بتلبية بعض مطالبه وطلب ارجاء التفاصيل إلى محادثات الدوحة. في غضون ذلك، شهد منبر الدوحة تطورات متسارعة بعد موافقة الحكومة السودانية وحركات دافور المسلحة على اقتراح قطري باطلاق المفاوضات بين الأطراف السودانية غدا، وجرى ذلك بعد مشاورات كثيفة واجتماعات جانبية دخلت اسبوعها الرابع. وفي أحدث خطوة من نوعها، اتفقت «حركة/جيش تحرير السودان - القوى الثورية» («مجموعة طرابلس») مع «مجموعة أديس أبابا» (6 حركات تُعرف بمجموعة «خريطة الطريق») على خطوة توحيدية اندماجية يُتوقع إعلان تفاصيلها اليوم.