علمت «الحياة» عن استنفار مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة لتحديد مستشفى إضافي لاستقبال حالات «كورونا» في الرياض لمواجهة تزايد تسجيل حالات الإصابة بالفايروس، وعدم توافر أماكن مخصصة للعزل في مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية (شرق الرياض) بسبب امتلائها، وكشفت مصادر مطلعة عن اختيار مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل لهذا الغرض، خصوصاً بعد استقباله في الأسبوع الماضي عدداً من الحالات من الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني. وأوضحت المصادر ل«الحياة» قيام وفد من الإدارة العامة لمكافحة العدوى في وزارة الصحة ومركز القيادة والتحكم الأسبوع الماضي، بزيارة إلى مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل (جنوبالرياض) للوقوف على التجهيزات المتوافرة فيه والنظر في تحويله إلى مركز ثانٍ مخصص لاستقبال حالات «كورونا» فقط، لافتة إلى أنه سيتم إغلاق جميع العيادات في المستشفى وإيقاف استقبال أية حالات مرضية في حال اعتماد ذلك. وأشارت إلى أنه بعد تفشي فايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) في الرياض خلال الشهر الماضي وتسجيل عدد من الحالات في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني تجاوزت ال80 حالة خلال أقل من شهر، اعتمدت إدارة مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بتنسيق مع مركز القيادة والتحكم إجراءات وقائية بإيقاف جميع العمليات الروتينية في المستشفى، مؤكدةً اقتصارها على العمليات الطارئة فقط، واستقبال حالات «كورونا» التي يتم تحويلها من الحرس، تمهيداً لإغلاقه واقتصاره على حالات «كورونا». وبيّنت المصادر أن انتشار الفايروس أدّى إلى تقليص عدد الحالات الطبية التي يستقبلها مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل، مؤكدةً أن معايير اختياره كمركز بديل لحالات «كورونا» استندت على موقعه الذي يُعد بعيداً نوعاً ما عن النطاق العمراني، إضافةً إلى قلة الحالات التي يستقبلها. بدورها حاولت «الحياة» التواصل مع المدير العام للعلاقات والإعلام في وزارة الصحة فيصل الزهراني، بيد أنها لم تتلق أي رد. يذكر أن وزارة الصحة بدأت خلال الفترة الماضية خطوات متسارعة في محاولة احتواء تفشي فايروس «كورونا» بعد تسجيل عدد من الحالات في الشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، وبحسب مركز القيادة والتحكم التابع لوزارة الصحة والمخول بنشر الإحصاءات الرسمية للحالات المسجلة، بلغ عدد الحالات المؤكدة منذ ظهور الفايروس في 2012 نحو 1231 حالة إصابة، وتوفّي جراء ذلك 521 شخصاً، وسجلت الوزارة أمس الجمعة 3 حالات إصابة مؤكدة في المدينةالمنورة، جميعها في وضع صحي حرج، اثنتان منها لممارسين صحيين. بدورها أصدرت لجنة مخالفات المنشآت الصحية الخاصة بالمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض، بمتابعة من مركز السيطرة والتحكم بوزارة الصحة، قراراً يقضي بفرض عقوبة مالية على مستشفى خاص بالرياض بلغت مئة ألف ريال، بسبب رصد عدد من المخالفات أبرزها تهاون المستشفى في استقبال حالة مشتبه في إصابتها بفايروس «كورونا» ولم يتم التعامل معها حسب التعليمات الطبية المطلوبة والمحددة من مركز السيطرة والتحكم، إذ تم التأكد من إصابة الحالة بالفايروس عند انتهاء التحاليل التي قام بها في مستشفى آخر. وأهابت صحة الرياض بجميع المستشفيات والمراكز الصحية، الحرص الشديد على الالتزام بالأنظمة واللوائح الصحية، مؤكدة ضرورة تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.