أحيت الولاياتالمتحدة أمس، الذكرى ال14 لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 التي أدت إلى مقتل حوالى 2 آلاف شخص. وعشية الذكرى، قال مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) جيمس كومي أن الجهاز لم يرصد «أي تهديد محدد أو ذي صدقية» ضد الولاياتالمتحدة، مستدركاً: «هناك تهديدات نستمر في مراقبتها»، في إشارة إلى نشاطات تنظيمَي «القاعدة» و «داعش». وعلّق مدير وكالة الأمن القومي الأميرال مايكل روجرز على الذكرى قائلاً: «تسمعون أفراداً يتحدثون عن معنى هذا التاريخ، لكن لا أقول أنه بأهمية ما رأيت في السنوات ال14 الأخيرة». لكن وزارة العدل الأميركية أعلنت اعتقال جوشوا رايني غولدبرغ (20 سنة) من فلوريدا، واتهامه بالتآمر لتفجير قنبلة في وعاء طهو بالضغط، مليء بمسامير وقطع معدنية وأشياء أخرى مغموسة في سمّ فئران، عند نصب تذكاري في كانساس سيتي في ميسوري يحيي ذكرى هجمات 11 أيلول. وأشارت الوزارة إلى أن غولدبرغ يواجه، إذا دين، عقوبة قصوى بالسجن 20 سنة. على صعيد آخر، اتهم محامون مسؤولي الحكومة الأميركية بمنع الكشف عن ملاحظات مدوّنة في 116 صفحة، تسرد تفاصيل تعذيب يقول محتجز سابق في معتقل غوانتانامو أنه تعرّض له وهو رهن الاحتجاز لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وانصبّ التركيز لسنوات على معاملة المحتجز ويدعى «أبو زبيدة»، أثناء احتجازه لدى الوكالة. وتفيد وثائق الحكومة أنه فقد إحدى عينيه وتعرّض لمحاكاة الإغراق 83 مرة خلال شهر واحد. وقال جو مارغوليس، وهو محامي الدفاع الرئيسي عن «أبو زبيدة»: «قدمنا 116 صفحة، أعلنت الحكومة أنها كلّها سرّية». وذكر مارغوليس ومحامون يدافعون عن محتجزين آخرين، أن القرار يشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستواصل اعتبار روايات المعتقلين عن تعرّضهم للتعذيب، سرية. وبعد كشف تقرير مجلس الشيوخ الأميركي عن ممارسات تعذيب ارتكبتها الوكالة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، خفّفت الحكومة من قواعد السرية وكشفت النقاب عن 27 صفحة من ملاحظات أدلى بها محتجز يدعى ماجد خان، في مقابلة ووصف فيها تعرّضه للتعذيب وجمعها محامون. و «أبو زبيدة» سعودي يبلغ من العمر 44 سنة، واحتُجز في غوانتانامو لمدة تسع سنوات ولم توجَّه إليه اتهامات.