أعلن المهندس البيئي في «أرامكو» محمد الهجري، أن شركته اختبرت تقنيات جديدة واستخدمتها، مثل «صمامات برو» لخلط الملح، قللت من صرف المياه في بعض التطبيقات المعتادة بنسبة 40 في المئة، وذلك أمام الدورة الثانية لمؤتمر ياباني - بحريني دوري، عقد في مركز البحرين للدراسات والبحوث، حول مصادر الطاقة الناضبة. وأضاف الهجري، أن الشركة حاولت وضع نموذج يمكن اتّباعه، وتخفيف القلق حول مصادر المياه في السعودية، والتي تشهد وضعاً دقيقاً. فبينما زاد استهلاك المياه 120 في المئة، فإن نسبة زيادة استخدام مصادر المياه الأرضية وغير المتجددة، فاقت 300 في المئة. وتحصل السعودية على 65 في المئة من استهلاكها الحالي من مصادر غير متجددة. وبينما تمتلك السعودية أكبر طاقة لتحلية المياه في العالم، لاتستخدم الا 50 في المئة منها لتلبية حاجاتها. وأضاف ان «أرامكو» قامت باستكشاف للمياه، وأوجدت مؤشر أداء أساساً للاستخدام، وأجرت دراسات تحليلية لتقنين المياه في المؤسسات الصناعية المتميزة بكثرة استهلاكها. وهي تعمد الى إعادة تدوير المياه المستخدمة للتنظيف بأكثر من 70 في المئة، وتُجرّب تقنيات جديدة لمعالجة أنواع المياه الصناعية المستخدمة. وبينت بحوث أخرى قدمت للمؤتمر، تطور اقتصادات دول الخليج خلال القرن الماضي، خصوصاً بعد اكتشاف النفط، ما أحدث تغيّراً في قطاعات الاقتصاد ومستوى العيش. وأُسست مشاريع عدة، وتأمنت وظائف جديدة، وأقيمت مجتمعات جديدة. وانعكست التغيّرات على حجم البيت والعائلة، ودخل الأفراد وتحسين مستويات المعيشة. لذلك، تزايد عدد سكان دول المجلس ليبلغ 36 مليوناً. وارتفع الإنتاج المحلي إلى 823 بليون دولار، وتجاوز دخل الفرد ال 23 ألف دولار. وقادت التحسينات في مستويات المعيشة، والتصنيع وزيادة عدد السكان إلى تزايد استهلاك الطاقة. وتحتل دول مجلس التعاون أعلى مستويات استهلاك الطاقة للفرد في العالم، خلف النروج حيث يستهلك الفرد 26.7 ميغاوات / ساعة. وتأتي قطر على رأس دول المجلس (19.8 ميغاوات / ساعة)، تليها الكويت ب 15.4 والإمارات ب 12 والبحرين ب 11.9 والسعودية ب 6.9 ثم عُمان ب 5.1. يذكر ان معدل استهلاك الفرد للطاقة في العالم يبلغ 1.7 ميغاوات، وأن نسبة الطلب المتزايد على الطاقة والبالغة 5.5 في المئة في دول المجلس، تتجاوز المعدل العالمي البالغ 1.2 في المئة.