من المقرر أن يمثل سعودي اتهمته الشرطة في لندن بقتل سعودي آخر فجر الأربعاء الماضي في فندق فخم بلندن أمام المحكمة الجنائية الكبرى (أولد بيلي) بعد غد (الاثنين)، لتحديد ما إذا كان القاضي سيوافق على إطلاقه بكفالة على ذمة التحقيق. لكن المحامين المختصين في الجنايات استبعدوا اطلاقه بسبب فداحة جريمة القتل التي اتهم بارتكابها، وبسبب فداحة تهمة إلحاق الأذى الجسيم بالمجني عليه قبل قتله بثلاثة أسابيع. وكانت شرطة لندن (متروبوليتان) وجهت إلى المشتبه به السعودي الجنسية البالغ من العمر 33 عاماً أمام محكمة قضاة ويستمنستر أمس (الجمعة) تهمة قتل المواطن السعودي بندر عبدالله في فندق «لاند مارك»، الواقع على شارع «ماريلبون» على مقربة من متحف مدام توسو للتماثيل الشمعية، في 15 شباط (فبراير) الجاري. كما وجهت إليه تهمة إلحاق الأذى الجسيم بالقتيل في حادثة وقعت في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي. وقررت المحكمة إبقاءه في حراسة الشرطة إلى حين المثول أمام قضاة ال «أولد بيلي»، وهي أشهر محكمة جنائية في بريطانيا، الاثنين المقبل. وعلمت «الحياة» أن ذوي المجني عليه توجهوا إلى لندن لمتابعة التحقيقات وتسلم الجثمان وإعادته للسعودية. ولم تستغرق جلسة محكمة قضاة ويستمنستر أمس سوى خمس دقائق، مثل فيها المتهم مرتدياً «تي - شيرت» أبيض زودته به الشرطة. ولم يدل بكلمة سوى تأكيد هويته للقضاة. وكان يرافقه مترجم. وقال ممثل الاتهام (وكيل النيابة) للمحكمة إنه بسبب التعديلات الأخيرة في القانون الجنائي لم يعد ممكناً أن يطلب محامي الدفاع اطلاق موكله بكفالة مالية من محكمة قضاة. وتعد قضايا القتل الجنائي من الحالات التي يمنع فيها إطلاق المتهم بكفالة إلى حين محاكمته. وأمر القاضي تيموثي ووركمان باستمرار التحفظ على المتهم السعودي في حراسة الشرطة، على أن يمثل أمام محكمة «أولد بيلي» في 28 أيار (مايو) المقبل ليجيب عما إذا كان مذنباً أم بريئاً، لتقرر المحكمة الخطوات الأولى للمحاكمة الجنائية. وكان الطب الشرعي أثبت (الأربعاء) أن القتيل لقي مصرعه إثر تعرضه لعنف في الرقبة وجروح في الرأس. وزاد الطين بلة بالنسبة إلى المتهم عثور الشرطة على شريط من كاميرا مراقبة في الفندق يُظهر المتهم وهو يعتدي بالضرب على القتيل في أحد مصاعد الفندق قبل أسابيع من الوفاة. وذكرت صحيفة «ويلي ميل» أمس أن المتهم أنكر صلته بالقتل في التحقيقات وأمام محكمة القضاة في ويستمنستر (الجمعة). وأورد موقع «بي بي سي نيوز» أمس أن محامي المتهم مايكل ولكايند قال للقضاة أمس: «نحن نتطلع إلى محاكمة سنقوم فيها بتعرية قضية الاتهام التي حولت المسألة من صداقة حقيقية مع القتيل إلى علاقة زائفة بين سيد وخادم».