«سليمان البدر» الطفل المبتسم يبث ابتسامته من خلال ضحكاته العالية المليئة بالسعادة في حسابه عبر موقع «انستغرام» في يومياته، التي تلتقطها والدته خلال علاجه أو دراسته أو حتى زياراته للعديد من الأنشطة. وتقول والدته: «سليمان طفل من ذوي الإعاقة الحركية وهو مصاب بمرض الصلب المشقوق، وهو عيب خلقي نتيجة لوجود فتق في العمود الفقري، لكنه طبيعي ذو قدرات فكرية خارقة، وقادر على التعلم في الحياة الطبيعية بشكل ملفت». حينما يبتسم سليمان يحس بالسعادة تغمر من حوله فيبتسمون أكثر منه، ومع ذلك يكرر ابتسامته، ولم يمنعه الكرسي الذي يجلس عليه، فالتعبير عن كل مشاعره المبهجة كما يرددها من خلال ضحكاته التي ما أن يسمعها المتابع فيبتسم، يمتلك سليمان العديد من المهارات، على رغم صغر سنه فهو يتعلم في كل يوم شيئاً جديداً. إضافة إلى أنه شخصية اجتماعية لمشاركته في الأنشطة في المراكز والمجمعات لتقديم نموذج جيد وجميل لذوي الإعاقة. وتضيف: «نحن أمهات أطفال الصلب المشقوق لدينا قروب مشترك اسمه «قلوب كلها أمل»، لتبادل الخبرات والقيام بالأنشطة الترفيهية لأبطالنا، ودعم مواهبهم ومشاركتهم ضمن جميع الأنشطة في المجتمع، وهذا يعزز ثقتهم بأنفسهم ويرفع مستوى ذكائهم وحبهم للناس». يحب سليمان التعلم بطريقته حينما يمسك كتاب القصص ويعبر عن كل شيء فهمه وتعلمه بطريقة جميلة، ويتكلم بطريقة سعيدة جداً مع جميع ألعابه، ويفهم ما يقولون له، ويبتسم ويضحك بسعادة بالغة، حتى وإن كان في المستشفى لمتابعة حالته وعلاجه يكون أكثر نشاطاً وفرحاً، ويحب جميع الأطباء والممرضات، ويبث لهم ضحكاته المليئة بالفرح، التي تصف مدى حبه لهم. والمتابع لحساب سليمان يحس بكمية كبيرة من المشاعر الصادقة، وكيف يقرأ ويعبر، إضافة إلى يومياته في السفر والعلاج والتعلم والنصائح الجميلة التي تقدمها والدته لمن لديها طفل من ذوي الإعاقة. تحلم أم سليمان بأن يكبر طفلها ويحقق الكثير من الأحلام التي حلمت معه بها، ويشفى بإذن الله تعالى، ويقدم الكثير للأطفال ذوي الإعاقة، ويدعمهم ويكون مبدعاً ناجحاً في المجتمع. وتسعى من خلال قروب التواصل مع زميلاتها الأمهات لنشر ثقافة ودعم الأطفال المصابين بمرض الصلب المشقوق ودعمهم، وفهم نفسيات الطفل بشكل أكبر، حتى يتجاوز الكثيرون منهم الصعوبات التي يمرون بها بشكل جيد، ولا يؤثر على نفسياتهم أو أطفالهم، فالأم هي السعادة التي تمنح طفلها الثقة لينجح.