بعد 48 ساعة على إدراج المسؤولِين في حركة «حماس» محمد ضيف وروحي مشتهى ويحيي السنوار، على «لائحة الإرهاب» الأميركية، تحركت واشنطن مجدداً ضد أربعة مسؤولين آخرين في الحركة وشركةٍ مقرها السعودية، وأدرجتهم على اللائحة بتهم تمويل خلايا للحركة في الضفة الغربية والأردن، وتحويل أحدهم «عشرات ملايين الدولارات من إيران الى حماس في السعودية». وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان فرض عقوبات على أربعة ممن تقول إنهم مسؤولون وممولون ل «حماس»، وشركة سعودية يديرها واحد منهم، وذلك لتوفيرهم دعماً مادياً للحركة. وشملت القائمة التي أصدرتها الوزارة عضو المكتب السياسي في الحركة صالح العاروري، الذي وصفته بأنه مسؤول عن التحويلات المالية ل «حماس»، واتهمته بتمويل مباشر «لخلايا حماس في الضفة الغربية والأردن عام 2014، وتحويل مئات آلاف الدولارات للحركة ولكتائب عز الدين القسام لشراء أسلحة ومخازن أسلحة». كما شملت القائمة ماهر صلاح الذي وصفته بأنه ممول ل «حماس» يقيم في السعودية، ويرأس لجنة تمويل، ويحمل الجنسيتين الأردنية والبريطانية، ومقرب من رئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل، وأشرف على نقل «عشرات ملايين الدولارات من إيران الى السعودية لتمويل كتائب عز الدين القسام وأنشطة حماس في غزة». كما شملت القائمة السعودي أبو عبيدة خيري حافظ الأغا، والمصري محمد رضا محمد أنور عوض. وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على مجموعة «أسياف» الدولية القابضة للتجارة والاستثمار، ومقرها السعودية، والتي قالت إن الآغا يديرها، واستخدمها لتمويل «حماس» في قطاع غزة. وقال المسؤول عن شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية في الوزارة آدام سزوبين، إن الوزارة «ملتزمة الكشف عن حماس والداعمين لها وإضعافها وفضح أجندتها الإرهابية». واعتبر أن وضع هؤلاء المسؤولين على لائحة ممولي الإرهاب «خطوة تستهدف لاعبين أساسيين في شبكة تمويل حماس».