كشف مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود ل «الحياة» عن أن وزارة الصحة ما زالت تواصل درس استحقاق العاملين في القطاع الصحي كافة صرف بدل عدوى من عدمه، وذلك بعد ورود شكاوى عدة تلقتها «الحياة» من عدد من الممارسين الصحيين في مهنة «التمريض» تفيد بعدم صرف وزارة الصحة بدل العدوى لهم، جراء تعاملهم المباشر مع المرضى الذين يعانون من مختلف الأمراض المعدية. وأكد الدكتور باداود عدم ورود أي رد بشأن صرف بدل العدوى للعاملين حتى الآن، من الوزارة، مبيناً أن صرف بدل العدوى الخاص بالممارسين الصحيين له أنظمة، وآليات معينة، إذ إن من تنطبق عليه الأنظمة والشروط يتم صرف بدل العدوى له مباشرة. وأفاد بأن اختلاف الملاكات الخاصة بالممارسين الصحيين له تأثير على صرف بدل العدوى، إذ إن من يعمل في مركز الأمراض المعدية يصرف له بدل العدوى، بينما من يمارس العمل لدى مستشفى أو مستوصف فإن الشروط لا تنطبق عليه، وبالتالي لا يتم صرف البدل له، حتى لو كان من الأشخاص المخالطين للمرضى، والمتعاملين معهم بشكل مباشر. وأكد تعرض العاملين في القطاع الصحي للأوبئة والأمراض، ولا يمكن تحديد فئة معينة، لافتاً إلى أن المريض عندما يدخل إلى المستشفى، أو إلى المركز الصحي، وتقدم له الخدمة في أي قسم من الأقسام، فإنه لا يسأل عما إذا كان مصاباً بمرض معدٍ أو لا، وبالتالي فإنه يجب على العاملين في القطاع الصحي كافة أخذ الحيطة والحذر اللازمين، وذلك باعتبار أي مريض «مريضاً معدياً» واتخاذ التدابير، والاحتياطات اللازمة لمنع انتقال العدوى. وجاءت شكاوى الممارسين الصحيين مؤكدة أنهم لم يكونوا من العاملين في مركز الأمراض المعدية، إلا أنهم يتعاملون يومياً مع الكثير من المرضى الذين يعانون من مختلف الأمراض المعدية، التي من أهمها «الدرن المفتوح»، إذ أوضح عدد منهم أن انتقال هذا الفايروس أصبح بمثابة الهاجس، خصوصاً أن معظمهم آباء أو أمهات ولديهم أطفال صغار يخشون على حياتهم، مشيرين إلى أن أقل ما يمكن أن تقدمه وزارة الصحة لهم مقابل ما يقدمونه من عناية لهؤلاء المرضى هو صرف «بدل العدوى».