للمرة الأولى منذ بدء حملة للانتخابات النيابية مرتقبة في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ظهر رئيس ميانمار ثين سين أمس، واجتمع بقادة جماعات أقلية عرقية، في مفاوضات لوقف النار في العاصمة نايبيداو. وشدد ثين سين على «أهمية السلام خلال التحول للديموقراطية»، وزاد: «من دون سلام لن يكون ذلك ممكناً. آمل بأن تمهد قمة اليوم (أمس) لتوقيع اتفاق وقف النار على مستوى البلاد بنهاية أيلول (سبتمبر)» الجاري. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أن ثين سين اقترح 29 الشهر الجاري موعداً لتوقيع الاتفاق. وإذا أُبرم اتفاق مع الجماعات المتمردة، فسيكون ذلك مكسباً سياسياً لثين سين الذي وضع الأمر على رأس أولوياته، لتعزيز فرص «حزب التضامن والتنمية» الحاكم، في الانتخابات العامة الأولى منذ انتهاء حكم عسكري دام عقوداً. لكن خبراء يرجحون ألا تبرم الحكومة اتفاقاً مع كل الجماعات العرقية، مع استبعاد جماعات من المحادثات واستمرار المعارك في إقليم كوكانغ المضطرب على الحدود مع الصين. وحضت زعيمة المعارضة أونغ سان سو تشي الجماعات المتمردة على عدم التسرع في توقيع اتفاق، من أجل التوصل إلى اتفاق يساهم في إحلال سلام واستقرار دائمين. وشددت على وجوب ضمّ كل الجماعات في المحادثات.