اجتمع قادة الجماعات العرقية المسلحة المتمردة في ميانمار مع الرئيس ثين سين أمس الاثنين وسط محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، ولكن بعض المجموعات الرئيسية لم تكن ممثلة. وقال «أونج ناينج أوو» وهو أحد كبار المستشارين في مركز ميانمار للسلام المدعوم من الحكومة إن «الرئيس أكد مجددا تمنياته برؤية اتفاق لوقف إطلاق النار في كامل أنحاء البلاد يتم توقيعه في يوم الاتحاد في 12 شباط/فراير القادم».وحضر الاجتماع الذي عقد في العاصمة نايبيداو ممثلو ثلاث عشرة من الجماعات المتمردة من جملة ست عشرة جماعة متمردة في البلاد وقد سبقه عرض عسكري بمناسبة العيد 67 للاستقلال أمس الأحد. والقى بظلاله على المحادثات عدم وجود أى ممثل عن جيش كاشين المستقل، الذي تعرض معسكره في الجزء الشمالي من البلاد للقصف من قبل القوات الحكومية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي ما أسفر عن مقتل 23 شخصا.وتسبب الحادث، الذي قال الجيش إنه نتج عن طلقة تحذيرية ضالة، في انسحاب المنظمة الجامعة لكل الجماعات المتمردة من محادثات ذلك الشهر. وتم تحديد يوم 22 كانون الأول/ديسمبر الماضي موعدا جديدا لإستئناف المفاوضات، لكن لم يحضر ممثلون رفيعو المستوى عن جيش كاشين المستقل «كاي إي أيه» فكانت المحادثات غير حاسمة. وتم اقتراح تاريخ 12 شباط/ فبراير موعدا للتوقيع لأنه يصادف الذكرى 68 لاتفاق بانجلونج عام 1947 بين الجنرال أونج سان وزعماء الأقليات العرقية الذي ثبت استقلال البلاد عن الاستعمار البريطاني في العام التالي. وقال نينج هانتاتا، وهو نائب زعيم فريق تنسيق وقف اطلاق النار فى انحاء البلاد(أن سي سي تي) وهي المنظمة الجامعة للمتمردين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في كانون الأول/ديسمبر الماضي إن حالة عدم الثقة كبيرة بدرجة لا تسمح بتوقيع وقف إطلاق النار في الجزء الأول من هذا العام. وأفاد هلا مونج شوي وهو مفاوض عن الحكومة، بوجود اتفاق قريب يتطلب تعديل ثلاثة من بين سبعة شروط لوقف إطلاق النار .وقال «هكون اوكر» المتحدث باسم «إن سي سي تي» إن لقاء الثاني عشر من شباط/فبراير القادم «سيعتمد على نتيجة الاجتماع المقبل في منتصف كانون الثاني/ يناير الجاري».