لدبي وقع خاص على لاعبة التنس الصربية يلينا يانكوفيتش، فهنا برزت وتذوقت حلاوة أول انتصاراتها، ومن هنا سارت على طريق التألق والشهرة. يلينا يانكوفيتش فرضت نفسها بقوة خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل انحسار التنس الأميركي والاكتفاء بتألق الشقيقتين فينوس وسيرينا وليامس والاعتزال الطوعي لكيم كلايسترز وجوستين هينان ثم عودتهما وفي ظل «ثورة» بكل ما للكلمة من معنى للتنس القادم من الشرق أي المد الروسي. اخذت يانكوفيتش على عاتقها قيادة التنس في صربيا مع مواطنتها انا ايفانوفيتش وزميلهما البطل الكبير نوفاك ديوكوفيتش. ومع عودة يانكوفيتش لمحاولة الظفر بلقب بدولة دبي الدولية للتنس، كان في عقلها الكثير من الافكار من الشغف بالمدينة وعشقها الى العمل على تطوير الاداء وانتزاع اللقب لترك بصمة كبيرة في اللعبة. قصة يانكوفيتش مع دبي ليست وليدة اللحظة، بل تعود الى 6 سنوات الى الوراء حين شاركت في بطولة «الحبتور» للتنس، وتمكنت من انتزاع اللقب انذاك ومن ذلك الوقت انطلقت نحو الشهرة. وقالت يانكوفيتش ل«الحياة»: «لدي ذكريات لا تنسى هنا، ففي هذه المدينة بدأت مسيرتي بالتطور وتذوقت حلاوة الانتصار». واضافت: «حين بدأت مسيرتي الاحترافية تمكنت من الفوز بأول بطولة وكانت جوائزها 75 الف دولار (تقصد بطولة الحبتور)، ومن هنا كانت البداية لأن في زيارتي الثانية كنت صغيرة جداً (18 عاماً) ولعبت هنا امام سيرينا وليامس، ثم واجهت الكثير من اللاعبات المصنفات على مستوى العالم قبل ان اخسر نهائي عام 2005 امام الاميركية ليندساي دايفنبورت». وتابعت: «لهذا احب العودة الى دبي لأن ذكريات رائعة في بداية مسيرتي حصلت هنا، لذا اعتقد انني في علاقة خاصة مع دبي، وفي العام احتفلت بعيد ميلادي هنا في هذه المدينة الجميلة خلال مشاركتي في البطولة في الملعب الرئيس وكانت لقطة لافتة، اذ شاركني الجمهور في الفرحة». من ناحية ثانية، قالت يانكوفيتش ان شمس دبي لا تؤثر فيها «لقد نشأت في ولاية فلوريدا في الولاياتالمتحدة الاميركية، لذا انا معتادة على الاجواء الحارة، وهي ليست عائق بالنسبة لي». وتحدثت المصنفة الاولى على العالم سابقاً والتي تحتل المركز الثامن الآن عن مستواها «مستواي الان افضل واشعر بتحسن كبير، بعد مشاركتي في كأس الاتحاد مع منتخب بلادي، واتنقل براحة اكثر من أي وقت مضى في الملعب، وسأحاول ان العب افضل من السابق يوم كنت المصنفة الاولى على العالم، والاهم التركيز العالي، واشعر بانني قادرة على العودة الى التواجد بين افضل 5 لاعبات في العالم والفوز ببعض البطولات الكبيرة». وصيفة بطولة اميركا المفتوحة عام 2008 تحدثت حول الجدول المزدحم لبطولات التنس فقالت: «هذا الامر لن يؤثر في حضوري البدني، احب ان العب واحب المنافسة، واعتقد ان هذا نابع من التحدي الذي اعيشه مع نفسي، فالاهم انني اريد ان ارفع مستواي الى مكان افضل». وكشفت سر نجاحها في اللعبة «لأنني لا العب الا للفوز وهذا مكنني من هزيمة كل المصنفات في اللعبة». وحول وصولها إلى المركز الأول عالمياً من دون الفوز في أي بطولة من البطولات الكبرى شأنها في ذلك شأن الروسية دينارا سافينا، قالت: «لا اعتقد ان هذا يشكل أي عبء علي لأنني سبق وفزت على كل اللاعبات المصنفات اللاتي فزن سابقاً في البطولات الكبرى وخسرت نهائي بطولة كبرى عام 2008 في الولاياتالمتحدة الاميركية، لكني آمل في يوم من الايام ان اصعد الى منصة التتويج في البطولات الكبرى ليس لاثبات أي شيء لأحد، بل لأثبت ذلك لنفسي فقط». وفي إطار حرصها على العودة للقمة والفوز بالألقاب الكبرى، كشفت انها عادت الى المدرب القدير نيك بولتييري مكتشف النجوم، فهو الذي اكتشفها منذ ان كانت طفلة ويعرف اسلوبها منذ ذلك الوقت.