أعلنت وزارة «البيشمركة» أن فريقا من الخبراء العراقيين يعتزم زيارة كردستان للتحقق من مزاعم استخدام «داعش» أسلحة كيماوية، فيما أكدت الإستخبارات الخارجية الألمانية وجود أدلة ترجح استخدام التنظيم أسلحة تعود إلى أيام النظام العراقي السابق. وأعلن مجلس أمن الإقليم في وقت سابق اشتباهه في تعرض عناصر من «البيشمركة» لقصف بقذائف محملة رؤوساً كيمياوية عند خطوط المواجهة معداعش»، على حدود محافظة نينوى. وقال الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور ل»الحياة» إن «فريقاً فنياً مختصاً سيزور إقليم كردستان للتحقق من تعرض البيشمركة لأسلحة كيماوية، وسيأخذ عينات من المناطق التي شهدت تلك الهجمات، وكذلك فحص المصابين، وسيعلن لاحقاً طبيعة المادة الكيماوية المستخدمة»، وأضاف: «حالياً من المبكر الجزم أو تحديد نوع الغاز المستخدم، والإشارات إلى كونه من الخردل مجرد مصادر صحافية وليست رسمية»، مشيراً إلى أنه «في أواخر العام الماضي أشارت نتائج فحص سابقة في ألمانيا إلى استخدام داعش غاز الكلور ضد البيشمركة، خصوصاً في محوري سد الموصل وقضاء مخمور». وأفادت وكالة «رويترز» نقلاً عن دبلوماسيين عراقيين قولهم إن «منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي سوف تطلع على التفاصيل وربما ترسل بعثة تحقيق تابعة لها قريباً». من جهة أخرى، نقلت صحيفة «بيلد» الألمانية عن مدير وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي إن دي) غيرهارد شنيدر قوله إن «أدلة تشير إلى استخدام تنظيم داعش غاز الخردل في هجماته على قوات البيشمركة، بعد جمع عينات من دم بعض العناصر المصابين»، مرجحاً أن يكون مصدر الغاز المستخدم «من مخزونات العراق القديمة التي أنتجها نظام صدام حسين أو تم تصنيعها من قبل التنظيم بعدما سيطر على جامعة الموصل». وبحسب مصادر عسكرية كردية فإن «داعش» شن ثلاث هجمات خلال شهر آب (أغسطس) الماضي، استخدم فيها عشرات قذائف الهاون. وذكرت وسائل إعلام كردية الأحد الماضي أن وزارة الدفاع الألمانية «زودت البيشمركة نحو 1000 قناع للوقاية من الأسلحة الكيماوية»، وأشارت إلى أن «المدربين الالمان بدأوا فعلاً تدريب عناصر البيشمركة على استخدام تلك الأقنعة».