قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (الثلثاء)، إن «الديموقراطية ليست أولوية حالياً في سورية، في ما يتعرض السوريون إلى القتل». وتساءل روحاني في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي يزور إيران، قائلاً: «هل مناقشة الديموقراطية في سورية أولوية اليوم؟»، مضيفاً «هل الأولوية الآن للحديث عن المعارضة والحكومة أو إصلاح الدستور السوري؟». وأضاف أن «سورية تعاني من حالة عدم استقرار كاملة مع تشرد الملايين ومقتل مئات الآلاف»، مشيراً إلى أن «ما يهم طهران هو إنقاذ أرواح الشعب السوري وعودة اللاجئين إلى ديارهم». وذكر الرئيس الإيراني أن «الخطوة الأولى هي وقف سفك الدماء وإحلال الأمن النسبي في سورية وتمكين اللاجئين من العودة الى ديارهم، وبعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل سورية وجماعات المعارضة والديموقراطية والانتخابات»، مؤكداً أن «البدء في خطوة أولى خاطئة سيعني الفشل». وأكد روحاني أن «ايران مستعدة للجلوس على أية طاولة محادثات في أي مكان من العالم للمساعدة على وقف العنف وإحلال السلام في سورية». وتقدم إيران الدعم المالي والعسكري إلى حليفتها سورية ولها مستشارون عسكريون على الأرض. وفي آب (أغسطس) الماضي، طرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خطة سلام على الرئيس السوري بشار الأسد، تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام. وقتل أكثر من 240 ألف شخص في النزاع الجاري في سورية منذ اذار (مارس) العام 2011.