أوسلو، طهران - «الحياة»، رويترز – أعلنت سلطات الهجرة في النروج أمس، منح حق اللجوء السياسي للقنصل في السفارة الإيرانية محمد رضا حيدري الذي استقال من منصبه الشهر الماضي، احتجاجاً على الحملة التي تشنها السلطات الإيرانية على المعارضة. وكان حيدري استقال من منصبه واختبأ مع أسرته، بعد قمع السلطات الإيرانية تظاهرات نظمتها المعارضة خلال مسيرات إحياء ذكرى عاشوراء في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أدى الى مقتل 8 أشخاص على الأقل. ويُعتقد أن حيدري هو أول ديبلوماسي إيراني يستقيل احتجاجاً على مواقف الحكومة. وقالت ناطقة باسم دائرة الهجرة النروجية إن حيدري «مُنح هو وأسرته حق اللجوء السياسي في النروج»، مشيرة الى أن القرارات التي تتخذها الدائرة في شأن اللجوء السياسي، تستند الى عوامل عدة، بما في ذلك ما إذا كان طالب اللجوء سيكون في مأمن لدى عودته الى بلاده. وكان حيدري قال انه «يخشى على حياته» بعد استقالته. لكن وزارة الخارجية الإيرانية رفضت إعلانه الاستقالة، معتبرة إن مهمته انتهت فحسب. في غضون ذلك، أعلنت دائرة العلاقات العامة في المصرف المركزي الإيراني، أن تسرباً لغاز ثاني أوكسيد الكربون المُستخدم في إطفاء الحرائق، في المبنى الرئيس للمصرف وسط طهران، تسبب في وفاة موظَفَيْن وإصابة 11 آخرين بحالات اختناق نقلوا على أثرها إلى المستشفى. وأشارت الدائرة الى أن أسباب التسرب لم تُعرف بعد، موضحة أن الموظفين الذين أُصيبوا باختناق، هم في حالة صحية مستقرة. وانتشر تسرب الغاز في الطوابق الثلاثة تحت الأرض والتي تشكل خزنة المصرف، لكن الخزنة لم تتضرر.