يناقش مؤتمر الرياض الخاص بدعم اليمن، والمقرر عقده في 27 الجاري، بمشاركة المانحين التقليديين والخليجيين، 4 وثائق تقدمها الحكومة اليمنية. وأوضح المدير العام للتعاون الدولي في وزارة التخطيط اليمنية نبيل شيبان في تصريح الى «الحياة»، أن الوثائق تتعلق باستخدام موارد المساعدات الخارجية، التي تعهد بها مؤتمر لندن، ورؤية الحكومة اليمنية لاستيعاب اليد العاملة في سوق الخليج، والأجندة الوطنية للإصلاحات، بما فيها المرحلة اللاحقة خلال عامي 2011 و2015، ومستجدات الأوضاع الاقتصادية المحلية، والتحليل المشترك للتحديات التي تواجه اليمن، وكيفية توجيه الدعم الدولي لمواجهتها. وتعقد الجهات اليمنية المعنية بالاجتماع بعد غد، لقاء برئاسة نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم الأرحبي لعرض التحضيرات الجارية في شأن اجتماع الرياض، الذي يستمر يومين. وأضاف شيبان أن من بين الوثائق التي ستعرض أيضاً، إعداد خطة التنمية الاقتصادية الرابعة 2011 - 2015، وتتضمن الاحتياجات والاستثمارات الأولية المطلوبة لتمويلها. وأكد أن الاجتماع سيمهد للقاء مجموعة «أصدقاء اليمن»، الذي اقترحت الحكومة اليمنية عقده في برلين، مشيراً إلى أن التوقعات كبيرة من مؤتمر الرياض، خصوصاً في ما يتعلق بجدولة المساعدات الدولية لتمويل البرنامج الاستثماري في اليمن، والتوافق حول تدفق المساعدات، والتزام المانحين جدولاً زمنياً سنوياً حتى تتمكن الحكومة من تخصيص الموارد بفعالية. وأمل أن يقر اجتماع الرياض آلية للتنسيق والتشاور بين الحكومة اليمنية والمانحين، وبين المانحين أنفسهم بمن فيهم الخليجيون، من خلال حوار منتظم وتنسيق أوجه الدعم الفني أو المالي، في شكل أكثر انسجاماً، بما يعزز التنمية الاقتصادية في اليمن. إلى ذلك، تنطلق في الرياض الثلثاء المقبل، أعمال اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق اليمني - السعودي برئاسة وكيل وزارة التخطيط اليمنية لقطاع التعاون الدولي هشام شرف عبدالله، والقائم بأعمال اللجنة الخاصة، المستشار في الديوان الملكي محمد بن إبراهيم الحديثي. وأوضح شرف أن اللجنة التحضيرية ستنجز كل الوثائق والاتفاقات التي سيوقع عليها تمهيداً لتتويجها باجتماع مجلس التنسيق الأعلى في 27 الجاري، برئاسة رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وتوقع شرف ان توقع في ختام الاجتماعات، 6 وثائق واتفاقات تمويل، ضمن المنحة السعودية لليمن، والتي قدمت في فترات سابقة، وتتضمن قطاعات الطرق والكهرباء والتعليم والتدريب المهني، كما ستناقش الاجتماعات التعاون في مجالات الصحة والربط الكهربائي بين البلدين، وتسهيل انسياب الصادرات وتشجيع الاستثمارات المشتركة، خصوصاً رؤوس الأموال السعودية في اليمن، التي تحظى برعاية واهتمام خاصين.