انتقد الرئيس التنفيذي لشركة "فايسبوك" مارك زوكربرغ، على صفحته، الرقابة التي تفرضها حكومة الولاياتالمتحدة الاميركية، معتبراً ذلك "تهديداً" لشبكة الانترنت، لافتاً الى انه أبلغ الرئيس باراك اوباماً بمواقفه شخصياً. جاء ذلك بعد يوم على ذكر موقع "إنترسيبت" الأميركي أن "وكالة الأمن القومي" استخدمت أنظمة تنشر البرجميات الخبيثة في طريقة أوتوماتيكية على الإنترنت، وأحياناً باستخدام حسابات وهمية على موقع "فايسبوك". وقال زوكربرغ أن "الحكومة الأميركية يجب أن تكون بطلة على شبكة الانترنت لا مصدر تهديد لها"، مضيفاً: "انها بحاجة إلى مزيد من الشفافية في عملها". وعبّر زوكربرغ عن خيبته بالتقارير المتتالية التي تظهر أداء الحكومة الاميركية، فيما يعمل مهندسو الشركة على تحسين الامن الإلكتروني، لحماية المستخدمين من "المجرمين" وليس من "الحكومة"، مضيفاً انه أبلغ أوباما بمواقفه، لكن "الإصلاح سيحتاج وقتاً طويلاً" وفقاً لزوكربرغ. ويعتبر مؤسس "فايسبوك" أحد أهم العاملين في مجال التكنولوجيا الذين أدانوا برامج الرقابة الحكومية، التي نشرت وقائعها على يد إدوارد سنودن عام 2013. وكانت شركات كبيرة، مثل "غوغل" و"مايكروسوفت" و "ياهو"، طالبت بتغييرات في تقنيات الرقابة الحكومية على الإنترنت. وأكد الرئيس التنفيذي ل"غوغل" إريك شميدت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أن "مشكلة التجسس يمكن أن تنتهي خلال العقد المقبل عن طريق التشفير الجيد لخدمات الاتصال"، مشيراً إلى أن "تحسين خدمات التشفير سيساعد الناس على التغلب على الرقابة الحكومية". وقالت الرئيسة التنفيذية لشركة "ياهو" ماريسا ماير في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، أن "أنشطة الرقابة التي كُشفت أخيراً أثّرت على ثقة المستخدمين"، داعية الحكومة الأميركية إلى العمل على "استعادة ثقة المواطنين في أنحاء العالم".