فتحت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أمس، تحقيقاً «عاجلاً» في حادثة تبديل جثمان طفلة توفيت فور ولادتها، بعد أن تسلم مواطن جثة طفلة أخرى غير ابنته من مستشفى أهلي في محافظة القطيف. ولم يكتشف التبديل إلا مغسل الموتى. وتوعدت «صحة الشرقية» بتطبيق الجزاءات النظامية على المتسبب «بحزم ومن دون تساهل». وتسلّم ضياء الحصار أمس، طفلته المولودة قبل أربعة أيام، بيد أنها كانت متوفاة، فتوجه بها إلى المقبرة، ولم يكتشف أن الجثمان لا يعود إلى طفلته التي بقيت بعد ولادتها 4 أيام قيد الملاحظة. ولكن مغسّل الأموات حسين العبدالرزاق، الذي تربطه علاقة بوالد الطفلة المتوفاة، استطاع اكتشاف الخطأ، حين اتصل بمن يقوم بغسل الجثمان، فعلم أن عمر من يتم غسله أربعة أشهر، وبه عيب خَلقي في إحدى يديه. إذ اتصل بوالد الطفلة، ليتحقق من صفات ابنته المتوفاة. وتم حينها اكتشاف خطأ المستشفى، الذي قام بتسليم الأب جثماناً آخر. وقال عبدالرزاق: «إن الطفلة، التي أعرف والدها، عمرها أربعة أيام، ولا تعاني تشوهات، فيما عمر المتوفاة أشهر، وبها علامة في يدها، فطلبت من العاملين إيقاف الغسل، وتوجهت بنفسي إلى المقبرة، وتحدثت مع الحصار، الذي بدوره أخذ الجثمان، وعاد به إلى المستشفى، وتسلّم جثمان طفلته». بدوره، أوضح الأب الحصار أنه تسلّم الجثمان من أحد المستشفيات الخاصة، ولم يكن هناك مسؤول عن ثلاجة الموتى، وقام بالتسليم حارس الأمن، لافتاً إلى أنه تقدم بشكوى ضد المستشفى في مديرية الشؤون الصحية، وتوجه إلى المستشفى ذاته، وهناك طُلب منه كتابة شكوى، ووضعها في صندوق الشكاوى، موضحاً أنهم لم يعيروا الموضوع اهتماماً يذكر. من جهته، أفاد المتحدث باسم مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية أسعد سعود، أن «صحة الشرقية» تلقت شكوى أمس (الإثنين)، من «مواطن يتهم فيها أحد المستشفيات الخاصة في محافظة القطيف، بتسليمه جثمان طفلة خطأً، بوصفها طفلته المتوفية، وفور تلقي الشكوى وجّه المدير العام للشؤون الصحية إدارة المتابعة الفنية، بفتح تحقيق عاجل في حادثة تسليم جثمان الطفلة المتوفاة من طريق الخطأ، واتخاذ اللازم على ضوء نتائج التحقيق، وتطبيق الجزاءات النظامية على المتسبب بحزم، ومن دون تساهل».