سيول - يو بي أي - ذكر مسؤول كوري جنوبي اليوم الخميس أن ليتوانيا تبدي اهتماماً بالمفاعلات النووية التي تصنعها بلاده، بحيث تدرس فكرة بناء وحدات جديدة تحل مكان تلك التي تم اغلاقها قبل سنوات قليلة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن مسؤول في وزارة اقتصاد المعرفة الكورية الجنوبية اليوم الخميس قوله ان وزيرة الدفاع الليتوانية راسا جوكينفيسين زارت مصنع "غوري" النووي في شمال مدينة بوسان والذي يبعد 450 كيلومتراً عن جنوب شرق العاصمة، سيول، وهو مصنع فيه مفاعلات عاملة في الوقت الحالي مع 4 وحدات إضافية يتم بنائها ، بما فيها وحدتين متقدمتينمن APR-1400. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، ان ليتوانيا تفكر في تحرك لبناء مفاعلات نووية جديدة وتساءلت إذا كانت كوريا الجنوبية تهتم بالقيام بالاستثمارات في هذا المجال. ولم يقدم المسؤول تفاصيل حول المباحثات التي جرت بين الجانبين حتى الآن. وكانت ليتوانيا تمتلك مفاعلين نوويين تم بناؤهما من قبل روسيا مشابهين للمفاعلات التي تم استخدامها في تشيرنوبيل في أوكرانيا، وتم اغلاق المفاعل الأخير في أواخر العام 2009 بسبب مخاوف السلامة بمساعدة من الاتحاد الأوروبي. وشكل انهيار مفاعل تشيرنوبيل في العام 1986 أسوأ كارثة خاصة بمصنع للطاقة النووية في التاريخ، وتسبب التسرب الإشعاعي الذي نتج تأذ آلاف الضحايا وظهور حالات إصابة بسرطانات وبتشوهات خلقية لمواليد جدداً. وقال المسؤول "نظرا لأن ليتوانيا لا تمتلك الأموال الكافية، ربما تسعى إلى نظام يسمى منتجي الكهرباء المستقلين والذي يدعو شركات البناء لدفع فاتورة البناء". وقال انه بإمكان المستثمرين أن يستردوا الأموال التي دفعت من خلال بيع الطاقة الكهربائية في حال تشغيل المفاعلات النووية. ويأتي الاهتمام الذي أبدته ليتوانيا بعد أن وقعت كوريا الجنوبية على صفقة في أواخر العام الماضي لبيع 4 مصانع للطاقة النووية التجارية من طراز APR-1400 إلى الإمارات العربية المتحدة بقيمة 20 مليار دولار أميركي. وبالإضافة إلى ليتوانيا، طلبت تركيا والهند والأردن من سيول النظر في مشاركتها في مساعيها لبناء مفاعلات نووية على التوالي في السنوات القليلة المقبلة، كما تفكر فنلندا والمغرب في شراء مفاعلات نووية كورية جنوبية على المدى الطويل.