أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، باجراء مناورات عسكرية مفاجئة في وسط البلاد، تضع الطيران والقوات المحمولة جواً، في حال تأهب قصوى، فيما يختتم الاسطول الروسي تدريباته في القرم. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ان بوتين «أمر بوضع قوات الاقليم العسكري الاوسط وجزء من طيران مناطق عسكرية أخرى والقوات المحمولة جواً وطيران النقل العسكري، في حال تأهب قصوى»، من دون ان يحدد عدد الجنود المشاركين. وتهدف هذه التدريبات الى اختبار الاستعداد القتالي للوحدات المعنية ويفترض ان تستمر حتى السبت. كما وضع الطيران على المدى البعيد في حال تأهب ايضاً. من جهة أخرى، تنوي السلطات استخدام هذه المناورات للتحقق من قدرات مناطق عدة ووكالات روسية في أوضاع الحرب. ويشمل الاقليم العسكري الاوسط اراضي شاسعة تمتد من الاورال الى وسط سيبيريا. يأتي ذلك في وقت أنهى أسطول البحر الاسود الروسي تدريبات في منطقة القرم، شبه الجزيرة الاوكرانية التي ضمتها روسيا في آذار (مارس) 2014. وشاركت في هذه التدريبات مقاتلات من طراز «سوخوي اس يو-30 اس ام» وقاذفات من طراز «سوخوي-24». ومنذ بداية العام، قام الجيش الروسي بمناورات عدة في شبه الجزيرة التي تضم أكبر قاعدة بحرية روسية. وضاعفت تدريبات واسعة من أقصى الشرق الروسي وحتى القطب الشمالي من تدهور العلاقات مع الغرب بسبب الازمة الاوكرانية. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، ان «الرئيس اكد مرات عدة ان اجراء تدريبات مفاجئة سيتم بشكل منتظم وهذا ما نشهده».