انطلقت اختبارات القبول للدفعة السادسة من برنامج «طياري المستقبل» التي تقيمها «طيران ناس» يوم الثلثاء الماضي في الرياض. وبلغ عدد المتقدمين إلى البرنامج 80 مرشحاً. ويهدف «طياري المستقبل» إلى تخريج طيارين سعوديين بدرجة عالية من الكفاءة. ويمتد البرنامج نحو 10 أعوام، للإسهام في تحقيق نسبة السعودة الكاملة على مستوى الطيارين ومساعديهم في الشركة. وقال الرئيس التنفيذي ل«ناس القابضة» بندر المهنا، الذي حضر الاختبارات: «إن «طياري المستقبل» برنامج استراتيجي، نسعى من خلاله لبناء فريق وطني بمؤهلات مهنية عالية»، مضيفاً: «احتفلنا أخيراً بتخريج الدفعة الثانية من خريجي البرنامج، وتقديم كوكبة جديدة ضمت أكثر من 50 خريجاً، بين طيار، ومساعد طيار، ومُرحل جوي من شبان المملكة، للعمل في مجال قطاع الطيران». وأكد المهنا حرص «ناس القابضة» على إتاحة فرص تدريب وتوظيف مميزة للشباب السعودي الطموح، إذ تمكنت من خلال هذا البرنامج من تحقيق أهدافها في السعودة، بما يتفق مع رؤيتها، والتزاماً بتوجه المملكة نحو سعودة الوظائف». وأشار إلى ثقة مجموعة «ناس القابضة» بقدرات وكفاءات الكوادر السعودية، مؤكداً استمرار مبادراتها والتزامها بتدريبهم وتوظيفهم. وقال: «إن المجموعة ستتيح للموهوبين منهم الفرص التي تمكنهم من تحقيق النجاح في طيران ناس». بدوره، قال المدير العام التنفيذي للعمليات الجوية في «طيران ناس» الكابتن منصور الحربي: «إننا فخورون بما حققه برنامج «طياري المستقبل»، من نجاحات في تأهيل الشباب السعودي للعمل في مجال قيادة الطائرات»، مؤكداً حرص «طيران ناس» على إتاحة فرص تدريب وتوظيف مميزة للشباب السعودي الطموح». وأضاف الحربي: «إن البرنامج سيمكننا من تحقيق أهدافنا من برنامج السعودة الذي ننفذه، بما يتفق مع رؤية الشركة، وسيتيح لنا الفرصة بصفتنا ناقلاً وطنياً سعودياً للإسهام في نهضة مجتمعنا والمشاركة في تقدم مملكتنا». ويستهدف «طيران ناس»، من خلال برنامج «طياري المستقبل»، تنفيذ «برنامج واسع وطموح لبناء جيل جديد من الشباب السعودي المؤهل فنياً وعملياً للعمل في مجال الطيران المدني، ممن يحملون رخص قيادة الطائرات، لتدريبهم تدريباً فنياً ونوعياً متقدماً، لتأهيلهم للعمل طيارين في «طيران ناس». ويمتاز البرنامج بالجمع بين الدراسة النظرية والعلمية والتدريب الفعلي على قيادة الطائرات، ليتمكن الطالب بعد إكمال برنامجه التدريبي من العمل وفي عدد معين من ساعات الطيران، من التأهل للعمل طياراً في «طيران ناس». وبدأ برنامج تدريب الطيارين فعلياً منذ نيسان (أبريل) 2010. وكان الهدف من البرنامج ضم أطقم طائرات الشباب «السعوديين فقط»، الذي سيكون قادراً على خدمة الشركة فترة أطول، مقارنة مع الأطقم الوافدة. وكانت معايير الحد الأدنى لقبول المتقدمين: شهادة الطيران التجاري CPL / IR مع 270 ساعة قيادة طائرات في حد أدنى، بما في ذلك 25 ساعة خبرة في قيادة الطائرات متعددة المحركات. وتم تحديد الحد الأقصى لعمر المتقدم ب35 عاماً. وصمم هذا البرنامج على المدى البعيد، ما سيكشف عن فوائد أكثر بكثير مما تكلفته الشركة كلما تقدم الزمن. وأهم الأهداف هو تحديد وتحقيق أهداف بعيدة المدى لتدريب أطقم الطيران الجديدة السعودية، الذين سيصبحون أساس هذه الشركة في المستقبل القريب.