احتفلت «طيران ناس» الناقلة الوطنية السعودية بتخريج الدفعة الثانية من خريجي برنامج «طياري المستقبل»، بحضور مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للسلامة والنقل الجوي الكابتن عبدالحكيم البدر. وقام الرئيس التنفيذي لمجموعة ناس القابضة بندر المهنا، والرئيس التنفيذي لطيران ناس بول بيرن، والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران ناس الكابتن منصور الحربي، بتكريم الخريجين خلال الحفلة التي أقامتها «طيران ناس» مساء أول من أمس بفندق «برج رافال كمبينسكي» في الرياض، إلى جانب منسوبي ناس القابضة، وجمع من الضيوف والإعلاميين. وعبّر المهنا عن فخر واعتزاز أسرة طيران ناس بتوظيف الشباب السعودي، وتأهيلهم لشغل وظائف مهمة في القطاع الخاص، وقال: «إننا في غاية السعادة ونحن نحتفل بتخريج كوكبة من أبناء الوطن من خريجي برنامج طياري المستقبل، الذي يعتبر من البرامج الهامة لدى طيران ناس، كونه يُعنى بتدريب وتطوير الكوادر من الشباب السعودي بما يمكنهم من العمل في مختلف مجالات صناعة الطيران، وذلك عبر برامج التدريب والتطوير المتكاملة، إذ يشكل ذلك التوجه جزءاً من رؤية طيران ناس الطموحة لبناء فريق من أبناء الوطن السعوديين مع مؤهلات مهنية عالية». وأكد المهنا ثقة طيران ناس بقدرات وكفاءات الكوادر السعودية، مشدداً على استمرار مبادرات طيران ناس والتزامها بتدريبهم وتوظيفهم، قائلاً: «وإننا سنتيح للموهوبين منهم الفرص التي تمكنهم من تحقيق النجاح بطيران ناس». وأضاف المهنا: «نحمد الله الذي وفقنا في رفع نسبة السعودة بكل الإدارات والمناصب القيادية إلى أكثر من 60 في المئة، إذ إننا نسعى من خلال تطبيق هذا الأسلوب التطويري والتدريبي إلى بناء فريق من الكوادر المتخصصة، والذين سيسهمون في نجاحات طيران ناس». من جهته، قال الرئيس التنفيذي للعمليات بطيران ناس الكابتن منصور الحربي: «إننا في غاية السعادة أن نشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من خريجي برنامج طياري المستقبل، وتقديم كوكبة جديدة تضم أكثر من 50 خريجاً بين طيار ومساعد طيار ومحول جوي من شباب المملكة، للعمل في مجال قطاع الطيران، لافتاً إلى أن عدداً من هؤلاء الخريجين التحقوا بطيران ناس في وظائف إدارية عادية، ولكن طموحهم وتشجيع رؤسائهم، ساعدهم في ترقية طموحاتهم بالتخرج طيارين مساعدين، وأرجو أن نراهم قريباً من أميز الطيارين في مجال الملاحة الجوية». وأوضح الحربي، «أننا حريصون في طيران ناس على إتاحة فرص تدريب وتوظيف مميزة للشباب السعودي الطموح، كما أن البرنامج سيمكننا من تحقيق أهدافنا من برنامج السعودة الذي ننفذه بما يتفق مع رؤية الشركة، والتزاماً بتوجه المملكة نحو سعودة الوظائف، وسيتيح لنا الفرصة كناقل وطني سعودي للإسهام في نهضة مجتمعنا والمشاركة في تقدم مملكتنا الحبيبة بشكل إيجابي». وأشار إلى أن نحو 120 شاباً سعودياً انضموا إلى البرنامج منذ انطلاقته، وبهذا يمثل السعوديون 80 في المئة من فريق الطيارين بطيران ناس، بينما يطمح البرنامج إلى تخريج 100 طيار خلال الأعوام المقبلة، إذ تتولي الشركة سداد كل النفقات المتعلقة بتدريب المرشحين للبرنامج، لافتاً إلى أن البرنامج تضمن عدداً من دورات التدريب العملية والنظرية، إضافة إلى اختبارات عدة اختتمت بالتخرج من البرنامج بعد أن اجتاز المتدربون متطلبات التخرج، وهم الآن يتأهبون للحصول على الشهادات المعتمدة من هيئة الطيران المدني في المملكة، وسيتم تدريبهم في أفضل المعاهد الأكاديمية المحلية والدولية. ويستهدف طيران ناس من خلال برنامج «طياري المستقبل» تنفيذ برنامج واسع وطموح لبناء جيل جديد من الشباب السعودي المؤهل فنياً وعملياً للعمل في مجال الطيران المدني، إذ يشمل البرنامج، الذي يمتد إلى نحو 10 أعوام، تدريب 100 شاب ممن يحملون رخص قيادة الطائرات، لتدريبهم تدريباً فنياً ونوعياً متقدماً لتأهيلهم للعمل طيارين بطيران ناس. ويتميز البرنامج بالجمع بين الدراسة النظرية والعلمية، والتدريب الفعلي على قيادة الطائرات، ليتمكن الطالب بعد إكمال برنامجه التدريبي من العمل، وبعد عدد معين من ساعات الطيران من التأهل للعمل طياراً بطيران ناس.