أفادت شركة "المركز المالي الكويتي" في تقرير اليوم (الأحد)، بأن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تراجعت في آب (أغسطس) الماضي بسبب انخفاض أسعار النفط والإقبال على بيع الأسهم الصينية. وأضافت الشركة أن المؤشر السعري للبورصة الكويتية أنهى شهر آب (أغسطس) بخسارة بلغت 6.9 في المئة، في حين تراجع المؤشر الوزني بنسبة 8 في المئة. ومنيت السوق السعودية بخسائر بلغت نحو 17.3 في المئة، فيما خسرت سوق دبي 11.6 في المئة، وسوق مصر 11.5 في المئة، وبلغت خسائر سوق عمان نحو 10.5 في المئة الشهر الماضي. وأوضحت الشركة أن التراجعات أدت إلى خسارة جميع المكاسب التي كانت الاسواق حققتها منذ بداية العام، لينخفض أداء جميع المؤشرات سلبا، مشيرة إلى أن المؤشر السعودي كان ثاني أسوأ المؤشرات أداء في العالم الشهر الماضي، بعد مؤشر أثينا، نتيجة التراجع الحاد في أسعار النفط. وذكرت أن السيولة ارتفعت خلال الشهر الماضي ونما حجم التداول بنسبة 50 في المئة، في حين ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة 56.4 في المئة، مشيرة إلى تحسن النشاط في تلك الأسواق بعد الهدوء الذي شهدته في تموز (يوليو). وقالت الشركة إن سوقي أبو ظبي والمغرب كانا الاستثناء الوحيد من موجة ارتفاع سيولة الأسواق في المنطقة، إذ تراجع إجمالي القيمة المتداولة في سوق أبو ظبي بنسبة 34 في المئة، وانخفض حجم التداول بنسبة 7 في المئة، في حين تراجعت القيمة المتداولة في المغرب بنسبة 17 في المئة، وانخفض حجم التداول في سوقها بنسبة 36 في المئة. وارتفع الإقبال على بيع الأسهم العالمية في الأيام الأخيرة بسبب تزايد المخاوف من أن التباطؤ الاقتصادي في الصين يمكن أن يؤدي إلى ركود عالمي. وذكرت الشركة أن الأسواق الناشئة والخليجية واقتصادات الدول المتقدمة، تأثرت بسبب الأزمة التي تمر فيها الصين التي تستهلك نحو 57 في المئة من إنتاج النحاس العالمي وتستورد ثلثي خام الحديد في العالم.