تولت هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة مكةالمكرمة، مساءلة رؤساء بلديات في محافظة جدة، متهمة إياهم ب«التساهل» مع مقاهٍ خالفت أوامر وتعليمات وزارة الداخلية، في ما يخص منع تقديم «الشيشة» و«الأراجيل» في المواقع المغلقة. وكشفت مصادر ل«الحياة»، عن رصد محافظة جدة في الأسبوع الأول من شهر ذي القعدة الجاري مخالفة ثمانية مقاه، وعدم تقيدهم بالأنظمة والتعليمات المخصصة لتقديم «الشيشة» و«الأرجيل»، ما دفع المحافظة إلى تحميل رؤساء البلديات الفرعية مسؤولية ذلك، معتبرة إياه «ضعفاً في دورهم الرقابي، وعدم متابعة تطبيق التعليمات ورفع التقارير الدورية». ويعد إجراء التحقيق مع رؤساء البلديات الثاني خلال العام الحالي، إذ باشرت هيئة الرقابة والتحقيق في منطقة مكةالمكرمة أخيراً التحقيق مع سبعة مسؤولين في «أمانة جدة» وستة مراقبين يتبعون بلديات فرعية، ومساءلتهم عن ضعف دورهم تجاه متابعة المقاهي المخالفة لتوجيهات وزارة الداخلية. وبحسب ما نشرته «الحياة» في 26 آذار (مارس) الماضي، أن التحقيق الأول جاء إثر رصد الهيئة ووقوفها على 31 محلاً، خالفت توجيهات وزارة الداخلية، موضحة أن «إفادات مسؤولي الأمانة تضمنت أن ضعف تطبيق القرارات بحق المخالفين، يعود إلى قلة عدد الأعضاء المشاركين من الشرطة». وعلى رغم حملات إغلاق المطاعم المخالفة، التي تبنتها «أمانة جدة» ونتج منها إغلاق 1304 محال مخالفة خلال الشهرين الماضيين، لجأت هيئة الرقابة والتحقيق في مكةالمكرمة إلى مساءلة سبعة مسؤولين في أمانة جدة، وستة مراقبين يتبعون لبلديات فرعية. وذلك نتيجة «ضعف» إجراءات البلديات الفرعية في محافظة جدة، في ما يخص الرقابة على المطاعم والمقاهي التي تخالف قرار وزارة الداخلية، بمنع التدخين في الأماكن المغلقة. ويأتي التشديد على المقاهي بتطبيق قرار وزارة الداخلية الصادر قبل نحو ثلاث سنوات، والمبلغ إلى إمارات المناطق، في تأكيد العمل بموجب الأمر السامي الكريم، القاضي بمنع التدخين في جميع الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة، وكذلك منعه منعاً باتاً في الأماكن المغلقة والمقاهي والمطاعم والمراكز التجارية غير المكشوفة والأماكن المزدحمة، ويشمل ذلك «الشيشة» و«المعسل» اللذين لا يقلان خطراً ولا ضرراً عن السجائر.