كشفت وزارة الصحة أن عدد الإصابات المحلية بمرض الملاريا انخفض من 61 حالة محلية سجلت في العام 2008 إلى نحو 36 حالة محلية في الفترة نفسها هذا العام. وأوضحت أن الانخفاض يظهر بوضوح في عدد الحالات المحلية مع اكتشاف الحالات الوافدة مبكراً وعلاجها، لكسر حلقة النقل المحلي بتقليل ظهور الطور المعدي للبعوض، مشيرة إلى أنه تم التوصل إلى تقليل معدل الإصابة للعام 2008 إلى 0.46 حالة لكل 100 ألف من السكان، متجاوزاً الهدف المخطط له للعام 2010 وهو 0.5 حالة لكل 100 ألف نسمة. وأكدت الوزارة في تقرير أصدره مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بمناسبة مشاركة المملكة دول العالم بيوم الملاريا العالمي الذي يقام في 25 نيسان (إبريل) أنه تمت زيادة فاعلية الترصد المرضي بإدخال نظام التعرف الجغرافي GIS في تحديد توزيع المرض وتوزيع البعوض في المناطق المختلفة، إضافة إلى إجراء دورات تأهيلية للشرائح العاملة في مجال المكافحة، وتخصيص فرق جوالة في المناطق الحدودية، وتكثيف برامج التوعية الصحية والاكتشاف المبكر للحالات وعلاجها والمكافحة المتكاملة للناقل، والتوعية الصحية ومشاركة المجتمع الفاعلة إضافة إلى توفير وسائل الفحص ووسائل الحماية الشخصية، مشيرة إلى ان الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار «نحو القضاء على الملاريا من أجل الجميع وبتكاتف الجميع». وذكر التقرير أن للمرض مضاعفات خطرة قد تؤدي إلى الوفاة خصوصاً بين الأطفال تحت سن الخامسة والنساء الحوامل، مؤكداً أن رش المنازل بالمبيدات يعد إحدى بنود استراتيجية مكافحة مرض الملاريا، إذ تم اختيار المبيدات الأقل سمية وتغطية أوعية الطعام وماء الشرب أثناء حملة الرش، إضافة إلى تنبيه الأشخاص ذوي الحساسية لأخذ الاحتياطات اللازمة (الأقنعة الواقية) وضبط جرعات المبيد المستعمل وإجراء التجارب الحقلية على فترات لقياس أثر المبيد وحساسية الناقل. وأكد التقرير نجاح الحملة الوطنية للتوعية بمرض الملاريا التي أطلقتها الوزارة في الأعوام الماضية تحت شعار «وطن بلا ملاريا»، إذ انعكس ذلك على انخفاض عدد الحالات في العام 2008 (61 حالة) أقل بنسبة 87 في المئة مما كانت عليه في العام 2007 (467 حالة).