تل أبيب - يو بي أي - اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس خلال لقائه مع وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبينلغر في القدس اليوم الأربعاء أن العالم بطيء في التعامل مع إيران. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بيرس قوله "لماذا أنتم بطيئون إلى هذا الحد؟ وأنا متفاجئ من أداء العالم والمجتمع الدولي الذي يسمي الولد باسمه حتى الآن، ف(الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد هو دكتاتور وقاتل يشنق الناس في الشوارع ويطلق النار على المواطنين العزل ويدعو إلى إبادة شعب ويتجول في العالم كأنه عضو شرعي في نادي الدول المتقدمة". وأضاف "أين أنتم؟ وما الذي تفعلونه بهذا الخصوص وما هي سياستكم؟" وذلك في رده على سؤال الوزير النمساوي بشأن "كيف بالإمكان المساعدة في استقرار الشرق الأوسط؟". ورأى بيرس أن البرنامج النووي الإيراني هو "ظل يخيم على الشرق الأوسط". وأردف أن "سعي أحمدي نجاد إلى فرض نظام إيران على الدول العربية هو الخطر الأكبر اليوم، والأمر الذي يلقي ظلا ثقيلا على الشرق الأوسط هو نوايا إيران النووية وإذا لم يوقف العالم إيران فإننا سنستيقظ على شرق أوسط نووي الذي لا تزال الصراعات القديمة حاضرة فيه لكن هذه المرة سترافق الصراعات قنبلة نووية الدمج بين الأمرين هو أسوأ شيء". وتابع بيرس أن "ثمة أهمية بالغة لصوت أوروبا الأخلاقي في هذا الصدد ويجب أن يتم سماع هذا الصوت ولا يمكن إبقاء الشعب الإيراني وحيدا في هذه المعركة الأخلاقية لكن بلورة تحالفا ضد النظام الإيراني يستغرق الغرب وقتا طويلا وهذا البطء يبث ضعفا سيعود بأضرار على الغرب والعالم الحر". من جانبه تطرق الوزير النمساوي إلى إعلان الرئيس الإيراني عن استمرار تخصيب اليورانيوم مؤخرا وقال إنه "في الاتحاد الأوروبي يدركون أيضا أنه بعد إعلان أحمدي نجاد نشأت الحاجة إلى العمل وأنه لا توجد طريق أخرى" في إشارة على دعم العقوبات على إيران. وأضاف أن "النمسا كعضو في مجلس الأمن الدولي ستنفذ خطوات بناءة لدفع العقوبات ضد إيران وتتوقع أن يبدأ مجلس الأمن ببحث عقوبات فعالة ضد النظام الإيراني من دون تأخير".