سجل مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور (للتمور وطن 2015) في ثالث أيام المهرجان أمس، الصفقة «الماسية» لمزاد المهرجان، بقيمة 8 آلاف ريال لمَنّ الخلاص (المَنّ يُعادل 240 كيلوغراماً). ويعد هذا السعر الذي سجله التاجر محمد الدرعان، الأعلى منذ انطلاقة المهرجان في نسخته الرابعة التي تعقد بعنوان «خلاصنا كهرمان» في مدينة الملك عبدالله للتمور، والذي يشهد حضوراً كثيفاً من المزارعين والتجار، في ظل تواصل المنافسة بين تجار ومصنّعي التمور، لعقد صفقات التمور ذات الجودة العالية. وأوضح مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل في تصريح صحافي أمس، أن مبيعات المهرجان حققت تصاعداً في المبيعات، مشيراً إلى أن السوق تستقبل بين 35 و40 في المئة من محصول التمور في الأحساء. فيما يتم بيع الكميات الأخرى بين التجار من داخل المحافظة وخارجها في المزارع نفسها وبأسعار جيدة. وأشار إلى تزايد عدد المزارعين الذين يعرضون منتجاتهم من التمور، وكذلك التجار الذين بدورهم يحرصون على اقتناء المعروض من أصناف التمور مختلفة الأنواع والأحجام. إلى ذلك، صادرت لجنة الغش في المهرجان 500 كيلوغرام من التمور أمس، في أول حالة غش منذ انطلاق المهرجان. وقال مشرف لجنة مراقبة المزاد والغش التجاري في المهرجان بدر الشهاب ل«الحياة»: «إن البائع عمد إلى تكسية الطبقة الأولى المعروضة بتمور الدرجة الأولى، وتحتها تمور رديئة الجودة، والمعروفة ب«السقط» التالف. وأكد الشهاب أن هذه العملية تعتبر «غشاً من الدرجة الأولى، وتمت مصادرة الكمية، وتحرير محضر بذلك»، مضيفاً: «إن اللجنة تعمل على تقليص هذا النوع من التعامل غير الجيد ومحاولات تجاوز اللوائح والتنظيمات».