قتلت قوات الأمن المصرية خمسة مسلحين وألقت القبض على أربعة آخرين، فيما قُتل ضابطان في الجيش خلال دهم وكر لتصنيع المتفجرات في نطاق مدينة قليوب شمال القاهرة. وقال مصدر أمني ل «الحياة» إن «المعلومات التي وصلت أجهزة الأمن أشارت إلى أن لدى تلك المجموعة قدرة تفجيرية عالية، ما استدعى مرافقة قوة من خبراء سلاح المهندسين العسكريين لقوة الدهم من الشرطة». وأضاف أن الضابطين قتلا بانفجار عبوة ناسفة لدى اقتحامهما بوابة مصنع الأخشاب الذي استخدم لتصنيع المتفجرات. وتقدم وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي تشييع جثماني العميد ماجد أحمد صالح والعقيد ماجد أحمد شاكر الخبيرين في مجال المفرقعات في سلاح المهندسين العسكريين. وقال بيان للجيش إن «الشهيدين بذلا أرواحهما في سبيل الواجب وقدما نموذجاً يحتذى به في الشجاعة والإقدام للدفاع عن الوطن وحماية المصريين من نتائج استخدام المواد الخطرة في عمليات إرهابية تستهدف أمن واستقرار الوطن، كما كانا أيضاً على مدار خدمتهما الطويلة في القوات المسلحة نموذجاً للتميز والكفاءة والعلم والانضباط». وقالت وزارة الداخلية إن عملية الدهم أسفرت عن «استشهاد ضابطين من القوات المسلحة، ومقتل 5 من جماعة أنصار بيت المقدس، وضبط 4 آخرين». وبين القتلى متورطون في الهجوم على مكمن للجيش في مدينة مسطرد السبت الماضي وقتل 6 جنود. وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن «معلومات كانت وردت إلى الأجهزة الأمنية مفادها قيام مجموعة من العناصر التكفيرية التابعة لجماعة أنصار بيت المقدس بتشكيل بؤرة إرهابية، واتخاذها من إحدى ورش تصنيع الأخشاب في قرية عرب شركس التابعة لمركز قليوب في محافظة القليوبية مكاناً للاختباء وإخفاء المواد المتفجرة والأسلحة النارية». ولفت البيان إلى أن «المجموعة متورطة في ارتكاب العديد من الحوادث الإرهابية في الفترة الأخيرة، بينها التعدي على حافلة القوات المسلحة في المطرية، ونقطة الشرطة العسكرية في مسطرد، وتفجير مديرية أمن القاهرة، واستشهاد مدير الإدارة العامة للمكتب الفني لوزير الداخلية اللواء محمد السعيد». وأضاف أن «مواجهة شرسة دامت ساعات عدة دارت بين قوة الدهم وعناصر البؤرة الإرهابية استخدمت فيها الأسلحة النارية والعبوات الناسفة والدراجات النارية والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة ضد القوات التي قامت بمبادلتهم إطلاق الأعيرة النارية بكثافة عالية». وأصيب في المواجهات ضابط من العمليات الخاصة في قوات الأمن المركزي التابعة للشرطة. وضبطت القوات كميات كبيرة من المتفجرات وأدوات تصنيعها وأسلحة نارية. وأوضح مصدر أمني ل «الحياة» أنه عثر في الموقع على أربع قنابل يدوية وثلاثة أحزمة ناسفة و30 برميلاً تحتوي على مادة «تي إن تي» شديدة الانفجار وثلاث بنادق آلية. من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة أمس غيابياً باعدام 26 مداناً ب «الإرهاب»، بعدما استطلعت رأي مفتي الجمهورية. ودانت المحكمة المتهمين ب «تشكيل جماعة إرهابية تضم خلايا عنقودية في محافظاتالقاهرة والدقهلية ودمياط، وقيامهم بتصنيع صواريخ ومتفجرات لاستخدامها في أعمال عدائية داخل البلاد وضد منشآتها، واستهداف البوارج والسفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، ومقار أجهزة الأمن». وتعود وقائع القضية إلى ما قبل الثورة. وصدر الحكم من هيئة قضاة يترأسها القاضي شعبان الشامي الذي يمثل أمامه الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات في جماعة «الإخوان المسلمين» بتهم تتعلق بالفرار من سجن وادي النطرون إبان الثورة و «التخابر». لكن هيئة الدفاع عن مرسي ورفاقه طلبت تنحية هيئة المحكمة، فتم وقف المحاكمة إلى حين الفصل في طلب التنحية. وكل المحكومين بالإعدام فارون وليسوا من القيادات المعروفة للجماعات المسلحة في مصر. واتهمت نيابة أمن الدولة العليا المحكومين بارتكاب جرائم خلال الفترة بين العامين 2004 و2009 في مدينة نصر في القاهرة والمنصورة وطلخا ودمياط الجديدة والدقهلية في الدلتا.