أعربت أسرة الخزاعي عن سعادتها بعودة الجندي المفرج عنه صباح أمس سالماً بعدما كان في عداد المفقودين في المعارك التي اندلعت على الشريط الحدودي الجنوبي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأعرب والد الجندي عبدالله الخزاعي ل«الحياة» عن فرحة جميع أهالي قرية خزاعة (جنوب محافظة القنفذة) الذين بادروا بتهنئته وأسرته، بعد أن تمكّن الجندي المفرج عنه من الاتصال هاتفياً بذويه، ليخبرهم بعودته بعدما تم الإفراج عنه. وقال والد الخزاعي الذي يبلغ من العمر 60 عاماً إن ابنه غادر للحدود الجنوبية لتنفيذ واجباته الوطنية والدفاع والذود عن بلادنا في 23 ذو القعدة الماضي، «وكان دائم الاتصال بنا ويطمئننا عن حاله وزملائه». وأعاد الخزاعي الفضل لرجوع ابنه لله «ثم لدعوات أمه التي تذكره في كل وقت، حين وردنا نبأ أسره». وأضاف أن رؤيته أمس يتحدث في لقاء تلفزيوني «أعادت إلينا الأمل والفرحة التي سرقت منا بعد أسره». وقال الخزاعي الأب: «كان يوماً عظيماً أمس، إذ فرحنا بخبر رجوعه وبتطمينه لنا بسلامته من الإصابة التي لحقت بساقه اليسرى في إحدى المواجهات الحدودية، مؤكداً لنا أنه يستطيع التحرك». وأوضح أن ابنه العائد يبلغ من العمر 30 عاماً، وهو متزوج، وليس له أولاد، ويبلغ عدد اخوانه 13 من البنين والبنات، وهو أكبرهم سناً، ويسكنون بقرية خزاعة التابعة لمركز القوز جنوب محافظة القنفذة. وأضاف: «ننتظر عودته بشغف، ولن ننتظر مجيئه إلى القرية، بل سنبادر بالسفر إليه، لاستقباله والاطمئنان عليه».