مقديشو - أ ف ب - قُتل مدنيان على الأقل صباح أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت وزير الدفاع الصومالي يوسف محمد سياد، بحسب مصادر متطابقة. وقال شهود إن سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب فندق امباسادور في العاصمة الصومالية انفجرت فيما كان وزير الدفاع يشارك في اجتماع. وأعلن الضابط في الشرطة عدن علي أن الهجوم «كان يستهدف الوزير، لكن الوزير ورجاله لم يُصابوا». وبحسب الشهود، فإن مدنيين اثنين قُتلا في الانفجار. وعقب الانفجار، أطلقت الشرطة النار على مشتبه في تورطه في الهجوم. وبعيد الانفجار، اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين. يذكر أن يوسف محمد سياد، أحد أمراء الحرب الأكثر نفوذاً في البلاد. وهو من زعماء الحرب القلائل الذين يتولون مسؤولية مهمة في أجهزة الأمن التابعة للحكومة الانتقالية. واعتبر سياد الاعتداء «رسالة من أعدائي بأنهم مصممون على قتلي وجميع المسؤولين الحكوميين مثلي، لكن بالنسبة الي، فإن هذا الأمر يشجعني على الاستعداد». وقال إنه توقع محاولة لاغتياله، واستعد لذلك مسبقاً. وكانت الحكومة الصومالية أعلنت قبل أسابيع عزمها على البدء بحملة عسكرية واسعة ضد المتمردين الإسلامين بمساندة قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام. وعمد متمردو حركة «الشباب» و «الحزب الإسلامي» الى تعزيز مواقعهم في العاصمة، فيما شهدت مقديشو حركة نزوح، هرباً من المعارك المتوقعة. وفي غضون ذلك، حكمت محكمة في بربرة، أكبر مرافئ منطقة أرض الصومال (صومالي لاند) شبه المستقلة على 11 صومالياً بالسجن 15 سنة بعد إدانتهم بالقرصنة. وقال رئيس المحكمة عثمان ابراهيم ضاهر إن المحاكمة استغرقت أسبوعاً وانتهت أول من أمس (الأحد) مع تقديم أدلة على ضلوعهم في أعمال قرصنة. وكان الرجال ال11 اعتُقلوا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وُوجهت اليهم تهمة القرصنة ومحاولة الخطف بقوة السلاح. وأُوقف هؤلاء بعدما هاجموا خطأ سفينة عسكرية تابعة للأسطول الدولي كانت تجوب المياه قبالة الصومال.