تراجعت أسعار النفط أمس بعد أن أذكى القلق على الاقتصاد العالمي المخاوف من استمرار وفرة المعروض لفترة أطول من التوقعات. وقوضت بيانات عن قطاع الصناعات التحويلية في الصين والولايات المتحدة وأوروبا البورصات العالمية وأفاد محللون بأن ارتفاعاً أكبر من التوقعات في المخزون الأميركي وضعف الصناعات التحويلية الأميركية أثرا سلباً في المعنويات في سوق النفط. وجاء تراجع الأسعار أمس بعد خسائر مزيج «برنت» والخام الأميركي أول من أمس التي بلغت ثمانية في المئة وأنهت موجة صعود نسبتها 25 في المئة على مدى ثلاث جلسات في أكبر مكاسب من نوعها منذ 1990. ونزل «برنت» في عقود تشرين الأول (أكتوبر) 75 سنتاً إلى 48.81 دولار للبرميل. وهبط الخام الأميركي دولاراً إلى 44.41 دولار للبرميل. إلى ذلك، توقعت مصادر في قطاع النفط تأجيل توسعة حقل «خريص» النفطي في السعودية عن الموعد الأصلي المحدد في 2017. وكانت «أرامكو السعودية» أبطأت وتيرة بعض المشاريع منذ بدأت أسعار الخام في الانخفاض الشديد العام الماضي فجمدت المشاريع الأقل أهمية وطلبت حسوماً على بعض العقود. وأفاد مصدر طلب عدم نشر اسمه بأن «المشروع مهم بسبب الغاز المصاحب الذي سيستخرج مع عملية التوسع في الحقل (...) لكن أرامكو مددت الإطار الزمني للحقل (...) ستتضح الصورة كثيراً في تشرين الثاني (نوفمبر) أو كانون الأول (ديسمبر)». وأشار مصدر آخر إلى أن المتعاقدين الذين حصلوا على وظائف في الحقل طُلب منهم الانتظار حتى استكمال عقودهم بما يشير إلى أن البدء في التوسعة قد يتأجل إلى ما بعد 2018. وفي 2013، قال خالد الفالح، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة في «أرامكو»، إن إنتاج الخام الخفيف من حقلي «الشيبة» و «خريص» السعوديَين سيزيد 550 ألف برميل يومياً في 2016 و2017 لإعادة التوازن إلى نوعية الإنتاج النفطي السعودي. من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، توقيع اتفاق مع الصين تحصل بموجبه فنزويلا على قرض بقيمة خمسة بلايين دولار لزيادة إنتاجها من النفط الخام. وذكر مادورو أن القرض يهدف إلى «زيادة إنتاج النفط تدريجاً في الشهور المقبلة». ولم تؤكد الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ، ما إذا كانت بكين وافقت على القرض فعلاً. وقالت: «نعتقد أن تعاون الصين الذي يشمل التعاون المالي مع دول من بينها فنزويلا يتم على أساس تحقيق المنافع المشتركة وسنساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان والأماكن ذات الصلة».