أفادت ثلاثة مصادر مطلعة بأن شركة «أرامكو السعودية» تعتزم إقامة منشأة جديدة للغاز في حقل الفضلي النفطي بطاقة معالجة تبلغ بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز العالي الكبريت. وصعّدت «أرامكو» تنقيبها عن الغاز لزيادة إنتاجها لمواجهة تنامي الطلب المحلي على الوقود. واستكملت عام 2012 مشروع «كران» للغاز، أول حقل غاز تطوره السعودية ولا يكون مرتبطاً بحقل نفط». وستعالج المنشأة الجديدة الغاز المستخرج من حقلين هما الخرسانية والحصبة. ولدى السعودية منشآت معالجة للنفط والغاز في الخرسانية. والحصبة أحد حقلين بحريين غير مرتبطين بحقول نفط سيغذيان مشروع واسط الذي قيد التطوير حالياً. ولفتت المصادر إلى أن منشأة الفضلي المقرر أن تبدأ العمل في عام 2018 ستورد 520 مليون قدم مكعبة من الغاز للأسواق. ودعت «أرامكو» بالفعل الشركات لتقديم عروض للحصول على عقود للتصميم والإدارة لمشروع الفضلي. وأشار المسؤول التنفيذي السابق في «أرامكو» والرئيس الحالي ل «شركة الحسيني للطاقة»، سداد الحسيني، إلى أن إقامة منشأة معالجة برية جديدة للغاز المر في منطقة الفضلي والخرسانية يفتح فرصاً جديدة للاستفادة من احتياط ضخم غير مستغل من الغاز المر الموجود في مستويات عميقة في الخرسانية. إلى ذلك، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام «برنت» إلى ما دون 107 دولارات للبرميل بعد بيانات اقتصادية من الصين أضعفت توقعات الطلب على الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وهبطت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي بعد أن أظهرت بيانات أولية أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين سجل أدنى مستوياته في 11 شهراً في تموز (يوليو) الجاري وأن سوق العمل الصينية تدهورت وهو ما أثار مخاوف من تباطؤ نمو الطلب على النفط. ولم تفلح بيانات أكدت انخفاض مخزون النفط الأميركية في دعم الأسعار. وانخفض خام «برنت» تسليم أيلول (سبتمبر) 30 سنتاً إلى 106.89 دولار للبرميل بعد أن سجل أول من أمس أدنى سعر تسوية له منذ 4 تموز (يوليو). وهبط الخام الأميركي 42 سنتاً إلى 104.97 دولار بعد أن سجل في وقت سابق من التعاملات 104.72 دولار، أدنى سعر له في عشرة أيام.