أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون «أننا سنشارك في طاولة الحوار التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري»، مشيراً إلى «أن لدينا مشاريع حلول لكل القضايا المطروحة ونريد أن نرسخ شرعية ثابتة لا شرعية مزورة، ولذلك أعددنا دراسات قانونية ووجدنا المخرج الذي يثبت شرعية جديدة تتولى الحلول المطلوبة للمشكلات المطروحة على الوطن والشعب». وقال بعد الاجتماع الأسبوعي للتكتل، إن «رئيس الجمهورية يجب ألا يكون مرهوناً لأحد، ونريد رئيساً صنع في لبنان وبرضا اللبنانيين، ولا يمكننا الحصول عليه إلا بانتخابات مباشرة، ومن يفرض الرئيس من الخارج، يبقى مرهوناً للخارج. ونعمل لتحرير الرئيس من الارتهان الداخلي والخارجي والشعب الذي ينتخبه هو من يحرره». وذكّر عون بأن «المطالب التي يرفعها المتظاهرون نطالب بها من سنين عديدة، تريدون كهرباء ومياه وان تتخلصوا من الفساد والفاسدين، معكم حق (...)، ولن نسأل لماذا لم تدعمونا عندما عرقلوا مشروعنا للكهرباء، المهم أنكم «وعيتو». أضاف: «نحن مع الشباب الذين يتظاهرون، ومن المؤكد انهم يتظاهرون بنية سليمة، لكن علامة الاستفهام الكبيرة هي حول من يحرك هؤلاء، ولم تأت من فراغ، فعندما يساوى بين من عمل مشاريع وبين من عرقلها، هناك علامة استفهام كبيرة، لأن التعميم ليس هدفه تجهيل الفاعل وإنما غير بريء أبداً، لأنه يغطي على الفاسدين ويضرب ثقة الناس بعضهم ببعض وبالمؤسسات تحضيراً للفوضى، هذه الفوضى الخلاقة التي أخبرونا عنها والتي شاهدنا صورها البشعة في كل الدول التي مرت عليها»، لافتاً إلى «أنني أخشى الربيع العربي، وأخاف على لبنان من هذا الربيع الذي كان في الحقيقة جهنم العرب، وكويت بناره شعوب كثيرة، وما يخيفني أكثر هو بشارة ال «سي أن أن» بأن لبنان صار على أبواب الربيع».واعتبر أن «الفوضى ليست الحل، بل هي خراب ودمار ولن ينجو منها أحد. وإذا كنتم تريدون الحل فطالبوا بالانتخابات التي وحدها يمكنها أن تغير الطقم السياسي، انتخبوا انتم نوابكم، وطالبوا بأن تنتخبوا رئيسكم، فالانتخابات الحل وليس ضرب المؤسسات وتركها من دون مرجع ولا ضوابط. إذا كنتم تريدون أن تتغير الطبقة السياسية فطالبوا بقانون انتخابي يعبر عن إرادتكم، وحدها الانتخابات تنظف كل الوسخ الذي لا يعجبكم». ودعا المتظاهرين الى مشاركة «التيار الوطني الحر» في التنظيف، ولاقونا الجمعة في الخامسة والنصف في ساحة الشهداء. لنميز بين المحسن والمسيء».