ارتفع الين الياباني واليورو أمس نتيجة مخاوف في شأن الاقتصاد الصيني، إذ باع المضاربون والمستثمرون العملات ذات العائد المنخفض لشراء العملات والأسهم ذات العائد المرتفع من أجل عوائد أفضل. وعزز استطلاعان للصناعات التحويلية والخدمات في الصين المخاوف من تفاقم التباطؤ الاقتصادي. وهبط الدولار أكثر من واحد في المئة إلى 120 يناً، بعدما تراجع دون مستوى 121.76 ين الذي سجله الأسبوع الماضي، في حين ارتفع اليورو واحداً في المئة إلى 1.1332 دولار خلال التعاملات في لندن ليعزز تعافيه من انخفاضه الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياته في أسبوع عند 1.1156 دولار. وسجّل في نهاية تعاملات أمس 1.1265 دولار، ولكنه بقي مرتفعاً 0.6 في المئة. وتوقع مصرف «مورغان ستانلي» أمس أن يصل اليورو إلى 1.15 دولار مع نهاية الربع الثالث من العام الجاري، في ظل دوره كعملة للتمويل وبالنظر إلى الفائض في الحساب الجاري في منطقة اليورو. إلى ذلك جمّد البنك المركزي المصري سعر الجنيه عند 7.73 جنيه للدولار في عطاء بيع العملة الصعبة أمس، بينما تراجع سعر العملة المصرية في مكاتب الصرافة. وأعلن البنك المركزي أنه عرض في عطاء أمس 40 مليون دولار، وباع 37.8 دولار وبلغ أقل سعر مقبول 7.7301 جنيه للدولار، من دون تغيّر عن العطاء السابق. وأبقى «المركزي» سعر الجنيه عند 7.5301 جنيه للدولار لخمسة أشهر انتهت في تموز (يوليو) الماضي، قبل أن يسمح بخفض قيمته إلى 7.6301 جنيه للدولار، وخفض إضافي بمقدار 0.10 جنيه في 5 تموز الماضي. وقد يسمح انخفاض الجنيه على نحو منضبط بتعزيز الصادرات وجذب مزيد من الاستثمارات، ولكن هذا الانخفاض يرفع أيضاً فاتورة مصر من الواردات النفطية والغذائية الكبيرة. وقال تاجر في أحد مكاتب الصرافة إن سعر بيع الجنيه أمام الدولار بلغ 8.025 جنيه، أي أقل من سعره قبل يومين والذي راوح بين 8.015 و8.02 جنيه. وسمح «المركزي» في كانون الثاني (يناير) الماضي للمصارف بتداول الدولار في نطاق أعلى أو أقل من السعر الرسمي بما يصل إلى 0.1 جنيه، مع السماح لمكاتب الصرافة بتداول الدولار في نطاق أعلى أو أقل من السعر الرسمي بما يصل إلى 0.15 جنيه. وتسعى مصر إلى احتواء السوق السوداء للعملة من خلال إجراءات مثل وضع حد أقصى للودائع الدولارية في المصارف. وارتفع سعر الذهب أمس مع تراجع الأسهم نتيجة الإشارات على ضعف الاقتصاد الصيني. وصعد سعر الذهب في العقود الفورية 0.6 في المئة إلى 1141 دولاراً، بعد جلسة هادئة أول من أمس. وأنهى المعدن الأصفر آب الماضي مرتفعاً 3.5 في المئة مع تسبّب القلق من تباطؤ الاقتصاد الصيني في مشتريات للأصول الاستثمارية الآمنة، على رغم أن المعدن النفيس تراجع من أعلى مستوياته في سبعة أسابيع. وارتفع الذهب الأميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.7 في المئة إلى 1140.90 دولار للأونصة، بينما هبط سعر البلاديوم في العقود الفورية 1.1 في المئة إلى 592.30 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 1008.80 دولار، والفضة 0.3 في المئة إلى 14.65 دولار.