سجل الدولار الأمريكي امس الثلاثاء أعلى مستوى منذ ستة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية وسط قلق متزايد إزاء الاقتصاد العالمي ومخاوف من احتمال توجهه لتسجيل تباطؤ أقوى مما أدى إلى موجة بيع لليورو والعملات ذات العائد الأعلى . وهوى اليورو لأدنى مستوى في ستة اشهر مقابل الدولار بينما تراجع الجنيه الاسترليني إلى أقل مستوى منذ 21 شهرا وسط قلق المستثمرين إزاء الاقتصاد العالمي وإمكانية صموده أمام تباطؤ يقوده قطاع الإسكان في الولاياتالمتحدة . وسعى اللاعبون الرئيسيون في السوق للحد من الخسائر من خلال تغطية مراكز مكشوفة بالدولار .وأدى أيضا تراجع أسعار النفط والذهب إلى تعزيز موقف العملة الأمريكية . وفي الأسبوع الماضي فاجأ رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه المستثمرين بقوله إن الاقتصاد في منطقة اليورو يتباطأ بأكثر مما توقعه صناع السياسة .وقال كوسوكي هاناو رئيس قسم مبيعات أسواق الصرف في بنك ( اتش .اس .بي.سي) بطوكيو " يظهر الآن أثر تراجع التوقعات الاقتصادية بالنسبة لمنطقة اليورو وغيرها بعد أن استوعبت السوق مسألة ضعف الاقتصاد الأمريكي ." وأضاف " العوامل الفنية قد تدفع الدولار للارتفاع قليلا .لكننا سننتظر لمعرفة إلى متى سيستمر هذا وبخاصة وأن الاقتصاد الأمريكي ليس في حالة جيدة أيضا ." وتراجع الدولار الاسترالي ذو العائد المرتفع إلى أقل مستوياته منذ سبعة أشهر أمام الدولار الأمريكي وذلك بعد يوم واحد من قول البنك المركزي الاسترالي إن الاقتصاد يبدو في تباطؤ بدرجة تكفي للحد من التضخم بمرور الوقت مما يتيح مجالا أكبر أمام خفض أسعار الفائدة . وكما هو الحال بالنسبة لليورو تضرر الدولار الاسترالي من المخاوف إزاء الهبوط الحاد في أسعار السلع إذ أن استراليا مصدر كبير للمعادن النفيسة وموارد أخرى .وهبط اليورو بنسبة 0٫1 في المئة عن مستواه في أواخر التعاملات الأمريكية ليصل إلى 1٫4860 دولار في المعاملات الالكترونية عبر نظام ( إي .بي.اس) في وقت سابق امس وهو مستوى أقل بكثير من الذروة التي بلغها الشهر الماضي عند 1٫6040 دولار .