أسفرت اتصالات سعودية - تركية عن فتح تحقيق «عاجل»، لكشف ملابسات الاعتداء على عائلة سعودية، في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول التركية الأربعاء الماضي. فيما أبدى القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء امتعاضهما «الشديد» لما حصل للأسرة السعودية، مؤكدين أنها «لن تسكت أو تتهاون حيال أية تجاوزات على الإطلاق». فيما أكدت السفارة السعودية في أنقرة، في بيان (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أنها خاطبت وزارة الخارجية التركية رسمياً عن حادثة الاعتداء على أسرة عبدالله المنيصير، التي وقعت يوم الأربعاء الماضي. كما أجرت اتصالاتها مع القصر الجمهوري ورئاسة الوزراء»، مشيرة إلى استياء الشعب التركي من هذه الحادثة، و«أبدى المسؤولون الأتراك كافة الذين تم الاتصال بهم استغرابهم وامتعاضهم الشديدين مما حصل، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحكومة التركية لن تسكت أو تتهاون حيال أية تجاوزات على الإطلاق». وأوضحت السفارة في بيانها أن «وزارة الداخلية التركية قامت بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، مع وضع السفارة والقنصلية السعودية في صورة التحقيقات، والتأكيد على أنه بناء على نتائج التحقيق، سيتم اتخاذ الإجراءات التأديبية بحق المتسبب، وبما يمنع تكرارها مستقبلاً». وذكرت أن «القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في إسطنبول باشرت الحادثة فوراً، وتم إنهاء احتجاز الأبناء في قسم الشرطة، وتسهيل عودة الأسرة إلى المملكة، بعد إنهاء الإجراءات اللازمة. كما تم التواصل مع المواطن للاطمئنان على سلامته وأسرته»، معربة عن تقديرها ل«التعاون التام من الحكومة والجهات التركية المختصة، واهتمامها الكبير على المستويات كافة للتحقيق في هذه الحادثة»، موضحة أن هذا الأمر «ليس بمستغرب من تركيا، في ظل العلاقات الودية بين البلدين، والحرص الدائم على تعزيزها، وتطويرها، على المستويات الرسمية والشعبية». إلى ذلك، نفى عبدالله المنيصير، الذي تعرضت أسرته للاعتداء، ما ذكره مستشار رئيس الوزراء التركي طه كينتش، عن حادثة الاعتداء، الذي قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي أفاد كينيش أن تسجيل الفيديو للواقعة، يبين أن الابن الأكبر للمنيصير (21 عاماً) أصر على البقاء في كاونتر المعوقين، على رغم مخاطبة شرطي الجوازات له باللغة الإنكليزية والتركية بأن المكان مخصص للمعوقين فقط، وأن الأسرة لم تلتزم بأوامر الشرطي، فحصل تدافعاً من الطرفين، وبدأت المشاجرة. وأكد المنيصير خلال لقاء في برنامج تلفزيوني «أن الفيديو سيفصل بينه وبين ادعاءات سلطات المطار»، موضحاً أن أسرته «دخلت من بوابة المعوقين بناءً على توجيه من موظف تركي، يعمل في الخطوط السعودية، إلا أن أنهم فوجئوا بانفعال موظف آخر، ومطالبته لهم بالمغادرة، وعند اعتراضهم على أسلوبه حدثت المشاجرة بينهم». وأكد أن أبناءه تعرضوا للضرب داخل قسم الشرطة «بعد أن أحيلوا له، بسبب شجارهم مع الموظف»، مشيراً إلى أنه استخرج تقريراً طبياً من أحد مستشفيات الرياض، لتوثيق تعرض أفراد أسرته لإصابات، وسيرسله إلى السفارة السعودية في تركيا لمتابعة الإجراءات. «ضوئية» لما نشرته «&»