أصدرت وزارة الداخلية التركية تعليمات لإجراء بحث وتحقيق حول ما حدث بين موظفين بجوازات مطار أتاتورك في اسطنبول وعائلة سعودية حيث تعرض ثلاثة أبناء ووالدتهم للشتم والضرب من قبل الموظفين يوم الأربعاء. وأكد طه كينتش أحد مستشاري رئيس مجلس الوزراء التركي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صباح أمس الأحد أنه ذهب إلى المطار، والتقى المسؤولين ومدير شرطة المطار للاطلاع على التحقيق في قضية المواطنة، واطلع على كل تفاصيل التحقيق، وشاهد تسجيل الفيديو أثناء الحدث. وأضاف كينتش أن العائلة السعودية دخلت إلى "كاونتر" الجوازات المخصص للمعوقين، وبعد وصولهم إلى شرطة الجوازات يقول لهم الشرطي باللغة الانجليزية والتركية أن هذا "الكاونتر" فقط للمعوقين، ولكن الشاب ابن السيدة الذي يبلغ من العمر 21 عاماً أصر وقال "لازم تختم الجوازات"، ويكرر الشرطي ويقول لهم أذهبوا إلى "كاونتر" آخر، ولكنهم يصرون، وبعدها يقوم الشرطي من مكانه ويؤشر لهم على لوحة الإعاقة في "الكاونتر" وإن المعوقين ينتظرون في الصف، ويأتي موظف آخر من المطار ليؤكد لهم بأنه عليهم الذهاب إلى "الكاونتر" الآخر، ولكنهم رفضوا الذهاب، وحصل تدافع من الطرفين وبدأت المشاجرة. وأردف: "بعد المشاجرة بين الشاب والشرطي جاءت الشرطة وحولوا الشاب إلى مركز شرطة المطار". وأفاد أن تسجيل الفيديو واضح ولا يوجد أي اعتداء على السيدة السعودية ولم يلمسها أحد، فقط كان التدافع بين الشاب والشرطي الموظف في المطار، وحسب التقرير الذي كتبه محامي الشاب وأنه أراد الموضوع بشكل ودي. وأشار إلى أن القضية انتقلت إلى المحكمة عن طريق المدعي العام في اسطنبول ووزير الداخلية التركي فتح تحقيقاً بالموضوع. من جانبه، ذكر المواطن عبدالله المنيصير ل" الرياض" أن ثلاثة من أبنائه تعرضوا للضرب وكذلك زوجته التي حاولت منع موظفين المطار من ضرب أبنائها وذلك بعد دخولهم بشكل عفوي إلى "كاونتر" خاص للمعوقين بالمطار. وتابع أنه تم حجز أبنائه الثلاثة في مركز الشرطة لمدة يوم ونصف، حتى تم ترحيلهم بطريقة غير جيدة، لافتاً إلى أنه تواصل مع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا لمواصلة شكواه حيال الحادثة، وسيواصل تقديم شكواه لوزارة الخارجية السعودية للحصول على حقوق أسرته بعد استكمال كافة التقارير الطبية من مستشفيات الرياض الرسمية التي تثبت تعرض أسرته للضرب والاعتداء.