لندن – رويترز، يو بي آي - شهد التحسن الذي حققه رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في استطلاعات الرأي أخيراً نكسة أمس، عندما أظهر استطلاع للرأي تراجعه أمام حزب المحافظين المعارض. وأشار استطلاع أجرته مؤسسة «كوم ريس» لحساب صحيفة «ذي اندبدنت» أمس، الى تراجع القوة الدافعة لبراون الذي حد من تقدم المحافظين في الأشهر الأخيرة. وحصل المحافظون على 40 في المئة، بزيادة نقطتين قبل أسبوعين وحصل حزب العمال على 29 في المئة بتراجع نقطتين وحزب الديموقراطيين الأحرار وهو ثالث أكبر أحزاب بريطانيا على 21 في المئة، بتراجع نقطتين. وسيكون التقدم ب11 نقطة كافياً لإعطاء حزب ديفيد كاميرون غالبية في انتخابات من المقرر أن تجرى في حزيران (يونيو) المقبل، ليبدد مخاوف في الأسواق المالية من ظهور برلمان معلق. ووجه كاميرون الذي لم يصل حزبه الى السلطة منذ عام 1997 نداء مباشراً الى ناخبي حزب العمال السبت دعاهم فيه الى التصويت للمحافظين حتى وإن لم يفعلوا ذلك من قبل. وفي مدونته على الانترنت قال كاميرون إن بريطانيا ستكون أكثر عدلاً في ظل المحافظين قائلاً إن حزب العمال فشل. وأضاف إن «الآمال التي كانت تحدوكم مع العمال بأن تصبح بريطانيا مجتمعاً أقوى وأعدل. هذه الآمال لا تموت فقط لمجرد أن حزب العمال لم يحققها. انها حية معنا في حزب المحافظين الحديث». في غضون ذلك، أفادت صحيفة «ذي صنداي ميرور» الصادرة أمس، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاهل المحاولات اليائسة التي بذلها حزب المحافظين لترتيب لقاء لزعيمه ديفيد كاميرون في البيت الأبيض قبل الانتخابات العامة في بريطانيا. وقالت الصحيفة إن فريق كاميرون يحاول منذ بداية فصل الخريف الحصول على دعوة من البيت الأبيض لعقد اجتماع في المكتب البيضاوي بين كاميرون وأوباما، في إطار خطة سرية كان يطمح بأن تكون بمثابة تصديق على فوز كاميرون في الانتخابات المقبلة، انطلاقاً من رغبة زعيم حزب المحافظين البريطاني المعارض في مجاراة رسالة الرئيس أوباما القائمة على الأمل والتغيير.