مقديشو - أ ب - سقط ثمانية قتلى بينهم فتى في السادسة من عمره في قصف مدفعي رافق مواجهات عنيفة بين حركة «الشباب» الاسلامية المتشددة والقوات الحكومية شمال مقديشو. وكان مئات من مقاتلي حركة «الشباب» الصومالية شنوا هجوماً صباح يوم الجمعة الماضي على الجنود المدربين حديثاً والمتمركزين في منطقتي شيبي وعبد العزيز شمال العاصمة الصومالية. وقال الناطق باسم القوات الصومالية العقيد ابراهيم كالموي إن مقاتلي «الشباب» قدموا «الى خط التماس بالمئات وأطلقوا النار على جنودنا، وطردناهم». إلا أن شهوداً أفادوا أن القوات الحكومية أطلقت قذائف صاروخية على مناطق تسيطر عليها «الشباب»، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين. وأوضح المسؤول في جهاز إسعاف مقديشو علي موزي أن قذيفة سقطت على حافلة صغيرة، ما أدى الى مقتل خمسة أشخاص داخلها أحدهم فتى في السادسة من عمره. كما أصيب 17 شخصاً في الحافلة نقلوا الى مستشفيات العاصمة الصومالية. ووسط مخاوف من انطلاق عملية حكومية واسعة النطاق ضد حركة «الشباب»، فر مئات السكان المدنيين على ظهور الدواب وفي الحافلات أو حتى مشياً على الأقدام. وقالت حليمة أحمد، وهي أم لسبعة أطفال، لوكالة «أسوشيتد برس»: «كنت أحاول البقاء لكنني أعيش في صدمة وخوف دائمين. وكلما أسمع قتالاً، أظن بأن الهجوم الحكومي بدأ. لا يمكننا العيش في قلق وخوف دائمين». وفي جنيف، أعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أنها دعت الدول المجاورة للصومال للتحضير لاستقبال موجة من اللاجئين الفارين من القتال في مقديشو. وقالت الناطق باسم المفوضية ميليسا فلمنغ إنها تكثف تحصيناتها في كينيا ودول أخرى في شرق افريقيا، لافتة الى أنها حصلت على معلومات عن مقتل 24 شخصاً وإصابة 40 آخرين في القتال الدائر في العاصمة الصومالية منذ الأربعاء الماضي.