عقدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أمس أول اجتماعاتها التحضيرية، من أجل التنسيق لإطلاق ندوة عن «الأمن الفكري والانتماء الوطني» التي تهدف إلى تنشيط المناعة الفكرية لدى منسوبيها كافة الذين يقدر عددهم ب85 ألف شخص. وترأس وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري الاجتماع الذي عقد في مقر الوزارة أمس في حضور منسوبي جهات عدة، من بينها وزارة الداخلية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمشرف على كرسي الأمير لدراسات الأمن الشرعي وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمشرف على إدارة التوعية العلمية والفكرية في وزارة الشؤون الإسلامية. وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع أن الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات وضع أسس الندوة التي ستنطلق بعد 3 أشهر تقريباً وتستهدف من 13 الى 15 ألف خطيب وداعية وأكثر من 70 ألف إمام مسجد في المناطق كافة، جميعهم يتبعون وزارة الشؤون الإسلامية. وأضاف أن الندوة ستبدأ على مراحل وتنتقل بين المناطق لتعزيز مفهوم الأمن الفكري لدى منسوبي الوزارة وتنشيط المناعة الفكرية لدى الأئمة والخطباء. وتابع: «لا يمكن لأحد أن يجهل دور الخطباء وأئمة المساجد في ما يدور من أحداث في المجتمع، وستكون هذه الندوة بمثابة جرعة لهم لزيادة الاطمئنان على توجهاتهم الصحيحة التي يسيرون عليها حالياً، خصوصاً أن الخطباء جزء من المجتمع ولهم تأثير عليه». وشدد مصدر آخر على أن دور وزارة الشؤون الإسلامية تكاملي مع وزارة الداخلية في محاربة الأفكار الدخيلة على مجتمعنا بما فيها «الفكر الإرهابي» واستغلال النصوص الدينية والدعوات إلى هذه الأمور، لافتاً إلى أن الندوة ستبحث تركيز الدعوات الصحيحة لتعزيز مفهوم الأمن الفكري، خصوصاً لدى الشباب، وذلك بعقد سلسلة من اللقاءات الدعوية في المساجد وخطب الجمع. وحول ما إذا كانت هذه الندوة ستشمل الداعيات اللاتي يعقدن لقاءاتهن الدعوية في المساجد والجامعات بين الحين والآخر قال: «هذا الموضوع لم يبحث بعد وقد يتم التطرق له في الاجتماعات المقبلة». وذكر أن الندوة ستشمل جميع منسوبي الوزارة بمن فيهم العاملون في المجال الخيري وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة. وزاد: «تسعى وزارة الشؤون الإسلامية إلى إيجاد رؤية شاملة عن الأمن الفكري يتم تعزيز مفهومها لدى منسوبيها أصحاب العلاقة مع الجمهور وذلك بهدف الارتقاء بمستوى أدائهم ولدحض الشبهات الفكرية إن وجدت بينهم».