أكد مستثمرون في قطاع الأغنام تراجع الطلب على الأغنام منذ بداية شهر ذي الحجة بنحو 20 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين وصل أكثر من 60 ألف رأس من الأغنام النعيمي عن طريق الأردن قادمة من سورية خلال الأسبوعين الماضي والجاري. وأكد هؤلاء في حديثهم إلى «الحياة» أن الطلب على النعيمي والنجدي الحري خصوصاً شبه متوقف، بسبب ارتفاع أسعارها التي وصلت إلى نحو 2000 ريال للرأس من الأغنام البلدي، ونحو 1500 ريال للنعيمي السوري، متوقعين تراجع مشتري الأضحية بسبب ارتفاع الأسعار، والاتجاه إلى التصدق بقيمتها للجمعيات الخيرية. وقال تاجر الأغنام في الرياض مخلف العنزي، إن الأغنام متوافرة في السوق السعودية بشكل يفوق الطلب، إلا أن الإقبال على الشراء ضعيف جداً، على رغم وجود أكثر من 12 مركزاً موقتاً لبيع الأغنام في الرياض موزعة من أمانة منطقة الرياض، مشيراً إلى أن الطلب سيتضح أكثر يومي 8 و9 ذي الحجة. وتوقع أن تتراجع الأسعار عقب العيد بنحو 200 ريال للرأس، خصوصاً أن الأسبوعين الماضي والجاري شهدا دخول كميات كبيرة من الأغنام السورية تجاوز عددها 100 ألف رأس، في ظل استمرار منفذ الحديثة مفتوحاً أمام المستوردين. وحول أسعار الأغنام السورية، قال العنزي: «سعر النعيمي السوري راوح بين 1300 و 1500 ريال، فيما وصل سعر الخروف النعيمي البلدي والحري البلدي إلى نحو 1500 ريال. وأكد أن سعر الرأس من السواكني الذي تتم تربيته داخل المملكة وصل إلى أكثر من 1400 ريال، فيما يباع المستورد الجديد بنحو 600 ريال. أما تاجر الأغنام عبدالرحمن الدوسري، فتوقع أن ترتفع الأسعار خلال اليومين المقبلين، على رغم أن الكميات المعروضة من الأغنام تفوق الطلب، إذ من المتوقع أن تصل الأسعار إلى أكثر من 2000 ريال للنعيمي والنجدي والحري البلدي، مقارنة بما كانت عليه في الفترة السابقة التي راوحت بين 1400 و 1700 ريال. ولفت إلى أن سوق الأغنام في الرياض تتوافر فيها كميات كبيرة من المواشي المستوردة من أفريقيا التي لا تتجاوز أسعارها 600 ريال للرأس، لافتاً إلى أن فترة ما بعد العيد ستشهد تراجعاً لأسعار الأغنام. وشدد على أن تربية المواشي في الوقت الحاضر أصبحت غير مجدية، خصوصاً أن أسعار الأعلاف مرتفعة، وكلفة التربية التي تمتد لأكثر من ستة أشهر مرتفعة أيضاً، مؤكداً أن الكثير من الشركات التي كانت متخصصة في هذا المجال اتجهت إلى تصفية هذا الاستثمار وخرجت منه بسبب عدم جدواه الاقتصادية.