قالت مصادر فلسطينية ل «الحياة» في دمشق ان حركة «حماس» متمسكة بأن تكون عناصر الحوار الفلسطيني «رزمة متكاملة» و «ترفض كليا» تشكيل اللجنة المشتركة التي اقترحتها القاهرة «تحت مظلة» حكومة الرئيس محمود عباس، مشيرة الى وجوب ان تشكل اللجنة «اطار قياديا يتابع الحوار واعمار غزة». وكانت المصادر تتحدث قبل استئناف جلسات الحوار بين «حماس» و «فتح» غدا. ويضم وفد «حماس» الذي يصل اليوم الى القاهرة، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى ابو مرزوق وعضوي المكتب السياسي محمد نصر وعزت الرشق، اضافة الى محمود الزهار وخليل الحيّة ونزار عوض من داخل الاراضي الفلسطينية. واوضحت المصادر ان الحوار سيتناول مسائل تخص اعادة احياء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واصلاح اجهزة الامن وتشكيل حكومة وفاق وطني والانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، اضافة الى الورقة المصرية في شأن تشكيل «اللجنة المشتركة الخاصة بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ومرجعيتها واطارها القانوني» وفق المقترحات الخطية التي ارسلت في 9 الشهر الجاري. وقالت المصادر ان «حماس» متمسكة بأن يكون الاتفاق في عناصر الحوار «رزمة واحدة تشمل كل النقاط، والا يُتفق على اي عنصر قبل انجاز باقي البنود»، مشيرة الى ان الورقة المصرية «مرفوضة كليا» بصيغتها الحالية، وان وفد الحركة سيقدم مقترحات بديلة تقوم على ضرورة ان تكون اللجنة «اطارا قياديا يتابع تنفيذ نتائج الحوار واعادة الاعمار وكل القضايا الوطنية، والا تكون اللجنة تحت الحكومة بل فوق الحكومتين». وكانت القاهرة اقترحت خطيا تشكيل اللجنة من «فتح» و «حماس» و «الجهاد الاسلامي» و «الجبهة الشعبية» و «الجبهة الديموقراطية» و «اي عناصر اخرى يتم الاتفاق عليها» بحيث تمثل حكومة الرئيس محمود عباس «المظلة السياسية للجنة، كما تشكل الغطاء المالي لها»، وبحيث تتولى هذه اللجنة «الاشراف على عمليات اعادة اعمار غزة بالتعاون والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات الفلسطينية المخولة بذلك طبقا لما تراه مناسبا في هذا المجال» و «الاشراف على المساعدات التي تتدفق الى قطاع غزة والواردة من الدول والهيئات المختلفة». وقالت المصادر ان «حماس» لن تقبل اي ايحاء بأن هناك حكومة شرعية يشكلها عباس واخرى غير شرعية، في اشارة الى حكومة اسماعيل هنية المقالة، بل تريد ان تكون اللجنة «فوق الحكومتين».