اطّلع رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري من رئيس اتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، على أوضاع القطاع المصرفي العربي وإجراءات المصارف لاحتواء تداعيات أزمة المال العالمية، والتي تمكن القطاع المصرفي العربي من التعامل معها بخبرة ومسؤولية. ودعا يوسف رئيس الحكومة اللبنانية، إلى القمة الدولية التي ينظمها الاتحاد في حزيران (يونيو) المقبل في تركيا برعاية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ووعد الحريري بتلبيتها، وأشاد بالعلاقات التركية - العربية وبدور يوسف واتحاد المصارف العربية في «تعزيز التعاون العربي البيني، والعربي الدولي في القطاعين المالي والمصرفي». وقال يوسف بعد زيارة الحريري على رأس وفد من الاتحاد، «أطلعنا دولته على أن المصارف العربية مرّت في ظروف كانت صعبة لجهة تداعيات هذه الأزمة، لكنها لم تتأثر بالأزمة، وأن المصارف اللبنانية شهدت طفرة كبيرة خلال هذه السنة، وتعتبر من أحسن المصارف العربية لجهة النتائج ونمو الموجودات». وعن تقويمه نتائج المصارف العربية في الربعين الثالث والأخير من العام الماضي، أوضح يوسف أنها «سجلت نمواً في الموجودات والودائع والتمويل»، لكن لاحظ أن مصارف عربية وخليجية كثيرة «وضعت جزءاً كبيراً من أرباحها في مخصصات لإقفال عام 2009 بأرباح اقل مقارنة بعام 2008». ورأى ضرورة «اعتبار العام الماضي استثنائياً، وعدم مقارنته بالأعوام السابقة التي سجلت طفرة ونمواً سريعاً، نظراً إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي شهدها العام الماضي، وأثّرت تداعياتها في شكل طفيف على بلادنا العربية، لكن المؤسسات المالية العربية في وضع جيد».