داخل فصل في مدرسة شرق العاصمة السعودية الرياض، طلبت معلمة مادة «المهارات التطبيقية» بدرية المطيري من طالباتها أن يطرحن سؤالاً على مدرّساتهن. وأبدت المعلمة اهتماماً بمشروع الطالبة بشرى الزهراني التي سألت المعلمات: «ماذا لو وضعت صورة خلال اليوم الدراسي في انستغرام، ووجدت طالباتك يتفاعلن معها إما بالإعجاب أو التعليق؟». المعلمة حصة العوهلي، أكدت أنها لا تمانع تكوين علاقات مع طالباتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت: «أتمتع بشفافية رائعة مع طالباتي، أتابعهن ويتابعنني على تويتر. أما انستغرام، فلا أحب أن يتابعنني فيه. يومياتي لها خصوصية». يُذكر أن نسبة استخدام الإنترنت ارتفعت في السعودية من 13 في المئة العام 2005، إلى نحو 65.5 في المئة نهاية العام 2014. وأصبح عدد مستخدمي الشبكة يقدر بنحو 19.6 مليون شخص، بحسب «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» السعودية. وأشارت المعلمة دلال الظفيري إلى أن تواصلها مع طالباتها في هذه المواقع يعتمد على شخصية الطالبة في شكل رئيس، وقالت: «لا أمانع متابعة حسابات طالباتي ولا متابعتهم لي، لكن هذا يعود إلى مدى تقبلي لشخصيتها (الطالبة)، وأن يكون هذا الشيء في حدود علاقة الطالبة والمدرّسة». ووصفت تهاني المويس علاقاتها بطالباتها بأنها «مميزة جداً»، وقالت: «يتابعنني في تويتر وفايسبوك وانستغرام، وحتى في المنتديات سابقاً. لكن عدداً منهن تخطين حدود العلاقة بين المعلمة والطالب». في المقابل، أعلنت مشاعل الشريع أنها حظرت طالبات لها بعدما اكتشفت أنهن يتابعننها على انستغرام. ووافقتها الرأي نوف البصيّص التي قالت: «أرفض أي علاقة تربطني بأي طالبة خارج المدرسة»، واصفة الأمر بأنه «اقتحام للخصوصية».