عرفه الفنانون في لندن بعد أن قام برسم لوحة العداءة السعودية سارة عطار على أحد جدران لندن أثناء الأولمبياد الماضي, وعرفه السعوديون في «تويتر» وأنستغرام باسم «Its All Good» ثم عرفوه أخيراً باسمه الحقيقي «عبدالله الشهري». من الهواية إلى الاحتراف, ومن الصدفة إلى جني المال, هكذا يصف عبدالله الشهري مشواره مع فن «الغرافيتي» وعلاقته مع وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول فنان «الغرافيتي» السعودي عبدالله الشهري إنه يدين بالفضل الكبير لمواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي «تويتر» و»أنستغرام» في انتشار أعماله ومعرفة الناس بها، حتى بدأ يستقبل طلبات تصميم من فئات مختلفة من المجتمع، وبدأ يجني المال بشكل فردي من خلال التصاميم بناءً على الطلب. وأكد الشهري في حديثه إلى «الحياة» أنه بدأ الهواية كعاشق ل»الغرافيتي»، وبدأ الرسم والتصميم على جهاز الكمبيوتر من خلال برنامج «فوتوشوب»، حتى تعرّف على أعمال المصمم ضاحي العلي، ويقول الشهري: «هذا الفنان ألهمني كثيراً، وبدأت أقلده، وكان أول عمل فني لي هو «كولاج» للفنانة الراحلة سعاد حسني، لكن أول عمل قدمته مطبوعاً وتمت بروزته وتعليقه كان للأميرة أميرة الطويل، إذ شاهدت الصورة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وأعجبت بها، وطلبتها، وقامت بتعليقها في مكتبها». وعن مسمى الفن الذي يقدمه الشهري، قال إنها مجموعة فنون، منها «الغرافيتي» و»البوب آرت»، وهذان النوعان منتشران بكثرة خارج المملكة، لكنهما في السعودية قليلان، من يهتم بهذا الفن ومن يعرفه هم غالباً لهم علاقة بالفن أو أهله. الشهري اشتهر باسم مستعار هو»Its All Good» على رغم عشوائيته، ويضيف: «اخترت هذا الاسم كبداية، حين قمت بالتسجيل في مواقع التواصل، ولكن بعد أن عرفني الناس به أحببته، وفضلت البقاء عليه، وللأمانة، فإن موقعي «تويتر» و»أنستغرام» لهما الفضل الكبير عليّ في تسويق أعمالي الفنية وتعريف الناس بها، بل تصلني طلبات، وتعرض عليّ مبالغ مالية للتصاميم واللوحات». ويتمنى أن تكون هناك شركات ومؤسسات وجمعيات تهتم بهذا النوع من الفن مستقبلاً في السعودية، وخصوصاً فنون «الغرافيتي». الشهري يقول إنه موظف الآن في شركة الإنتاج C3films، ويتجه إلى الاحتراف فنياً بشكل أكبر ومركز خلال الفترة المقبلة.