انطلقت في مدينة القصرين جنوب غربي تونس، الأحد الماضي، حملة تهتم بنظافة المدينة تحت شعار «نظّف بلادك»، عقب حملة إلكترونية انتشرت في شكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تحضّ على النظافة والاهتمام بها. وقال صاحب المبادرة أحمد العلواني إن «حملة النظافة هي رد فعل بسيط على وزارة البيئة التي لم تختر القصرين ضمن الولايات النموذجية للنظافة، فأردنا أن نقول لها إننا قادرون على جعل مدينتنا نموذجاً للنظافة من دون انتظار أي جهة رسمية». وأضاف العلواني أنه «في جميع أنحاء العالم يقومون بحملات نظافة وأيضاً في الدول المتقدمة على رغم أن شوارعهم وطرقاتهم نظيفة، لكن هدفنا أن يكون المواطن على وعي بأهمية نظافة بلده». واعتبرت مريم السوادي (مشاركة في الحملة)، أن «نظّف بلادك أبلغ من ألف درس عن النظافة يعطى لأطفالنا، علينا حضهم على الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن». ورأى حسام بن تيجة (مشارك) أن الحملة «رسالة جيدة إلى المسؤولين، وشباب القصرين يدركون المسؤولية، وهم قادرون على تقديم الإضافة». يُذكر أن الجنوبالتونسي ومن ضمنه القصرين عانى من الإهمال الحكومي حتى الفترة التي تلت قيام الثورة العام 2010 التي انطلقت أساساً من الجنوب، إضافة إلى ارتباط المنطقة بعصابات إرهابية نشطت فيها خلال الفترة التي اعقبت الثورة.