علقت قائمة «الحركة الوطنية العراقية»، بزعامة رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي، حملاتها الانتخابية احتجاجاً على منع عدد من مرشحيها من المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة في 7 آذار (مارس) المقبل، وأبرزهم صالح المطلك وظافر العاني، ودعت مجالس الرئاسات الثلاث الى البحث في الموقفين السياسي والامني، ملوحة بمقاطعة الانتخابات إذا لم تتم الاستجابة الى مطالبها. جاء موقف «العراقية» بعد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تسلمها «كتاب هيئة التمييز برد طعون 145 مرشحاً، بينهم المطلك والعاني». وقال رئيس المفوضية فرج الحيدري ل «الحياة» ان «الحظر يشمل الأشخاص فقط وليس كياناتهم السياسية». واضاف ان «قرارات هيئة التمييز قطعية ولن يسمح للمُستبعدين بالمشاركة في العملية السياسية مستقبلاً». وأعلنت ميسون الدملوجي، الناطقة باسم «حركة الوفاق» في مؤتمر صحافي، في مقر الحركة في بغداد، ان «العراقية علقت حملتها الانتخابية فوراً بانتظار ما تسفر عنه اجتماعاتنا». واوضحت ان «العراقية طالبت الرئاسات الثلاث بدراسة الموقفين السياسي والامني ودعت الكيانات السياسية الرئيسية الى السعي لخلق اجواء انتخابية مريحة للجميع». كما دعت «المحكمة الاتحادية ومجلس القضاء الى ممارسة دورهما في الحفاظ على عدم التدخل بقرارات هيئة التمييز». واضافت الدملوجي ان «القائمة دعت البرلمان الى عقد اجتماع طارىء بخصوص تشكيل هيئة المساءلة والعدالة وتقويم القرارات التي اتخذتها». واشارت الى انه «سيتم توجيه دعوات رسمية لهذه الجهات في غضون ثلاثة ايام للوقوف على الاجراءات المتخذة». وحذرت من انه «في حال عدم الاستجابة ستكون العراقية مضطرة لاتخاذ اجراءاتها الصعبة» في تلويح الى مقاطعة الانتخابات على ما يبدو . وأعلنت حمدية الحسيني، المدير العام للدائرة الإنتخابية في مفوضية الانتخابات، المصادقة على 297 كياناً سياسياً و54 كياناً فردياً. ونقلت وكالة «رويترز» عن نائب رئيس المفوضية اسامة العاني قوله ان «هيئة التمييز قبلت طلبات الطعن ل26 مرشحاً سيحق لاصحابها المشاركة في الانتخابات»، بعدما أبلغ مدير اعلان هيئة المساءلة والعدالة علي المحمود مساء الخميس «فرانس برس» أن «هيئة التمييز قبلت طعون 28 مرشحاً من أصل 177 كانوا طعنوا في قرار استبعادهم». الى ذلك قللت السلطات الأمنية من اهمية التهديدات التي اطلقها زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق «ابو عمر البغدادي» باستهداف الانتخابات. واوضح مسؤول الاعلام في وزارة الداخلية العميد علاء الطائي، في اتصال مع «الحياة»، ان «القوات الامنية على جاهزية عالية وقادرة على تأمين مراكز الاقتراع في عموم محافظات البلاد»، مشيراً الى ان «الأجهزة الأمنية سبق ان نجحت في تطبيق خطط امنية خلال انتخابات مجالس المحافظات العام الماضي، وهي قادرة على تنفيذ المهام التي تناط بها خلال الانتخابات المقبلة». وكان «ابو عمر البغدادي» هدد، الجمعة، في رسالة مسجلة بتنفيذ هجمات خلال الانتخابات في العراق مع بدء الحملة الانتخابية. واكد المستشار الاعلامي للجيش الاميركي نادر سليمان ل»الحياة» ان «مشاركة القوات الاميركية في الانتخابات ستكون مرهونة بطلبات رسمية تقدمها الحكومة العراقية الى الجانب الاميركي». واضاف: «بحسب معلوماتنا ستكون عملية تأمين الانتخابات عراقية بحتة»، لكن»هذا لا يعني عدم المشاركة اذا استدعت الحاجة الى تدخل قواتنا في تأمين بعض المراكز بعد تلقي طلب رسمي من الجانب العراقي».