أعلن الرئيس البرازيلي السابق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، أمس، استعداده ل «خوض معركة» انتخابات الرئاسة المرتقبة عام 2018، تجنّباً لخسارة حزب «العمال» اليساري السلطة. وقال: «لا يمكنني القول إنني سأكون مرشحاً أو لا، وبصدق آمل بأن يفعل آخرون ذلك». واستدرك: «إذا كانت المعارضة تتصوّر أنها ستفوز، وأنه لن يكون هناك كفاح، وأن حزب العمال انتهى، يمكنها أن تكون واثقة من أنه إذا تطلب الأمر، سأخوض المعركة وأعمل على ألا تفوز المعارضة بالانتخابات». وكان لولا (69 سنة) ترك السلطة عام 2010 بعد ولايتين رئاسيتين (2003 - 2010)، فيما كان يحظى بتأييد 80 في المئة من البرازيليين، بفضل برامجه الاجتماعية التي مكّنت 40 مليون شخص من الخروج من البؤس. كما شهد اقتصاد البلاد عام 2010 قفزة في النمو الذي بلغ 7.5 في المئة. لكن عام 2015، بدأ حزب «العمال» سنته الثالثة عشرة في الحكم، في أجواء سياسية واقتصادية صعبة، إذ لطّخت فضيحة فساد في شركة «بتروبراس» النفطية العملاقة، سمعة تحالف يسار الوسط بقيادة الرئيسة ديلما روسيف، وريثة لولا، كما شهد الاقتصاد ركوداً. وبعد أقل من ثمانية أشهر على انتخابها لولاية ثانية، تراجعت شعبية روسيف الى 8 في المئة، ما جعلها الرئيسة الأقل شعبية منذ ثلاثين سنة. ولم تطاول فضيحة الفساد في «بتروبراس» روسيف أو لولا، لكن قطاعات تطالب بإقالة الرئيسة. وتحقّق النيابة لمعرفة ما إذا كان الرئيس السابق استخدم نفوذه لتفوز «أوديبريشت»، أضخم شركة بناء في أميركا اللاتينية متورّطة في فضيحة «بتروبراس»، بعقود في القارة وفي أفريقيا بين 2011 - 2014.