بينما يستعد النصراويون لجني الانتصار الأول في دوري عبداللطيف جميل، يقتل مهاجم «بنو قادس» متعب النجراني تطلعاتهم بهدف في الثواني الأخيرة من زمن المباراة التي جمعت حامل اللقب بالقادسية خلال المرحلة الثانية من دوري عبداللطيف جميل، ونجح أهل الدار في العودة إلى المباراة على رغم تأخرهم بهدفين، ليبقى النصر من دون انتصار حتى الآن. فيما اقتنص فريق التعاون انتصاراً «دراماتيكياً» من أمام مضيفه الفيصلي بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز غالٍ خلال الدقيقتين الأخيرتين من الوقت بدل الضائع. بداية الشوط الأول شهدت ضغطاً نصراوياً بحثاً عن هدف أول لم يُنتظر طويلاً حينما نجح فريق النصر في تسجيل ثنائية مبكرة غيرت سير الأمور في مصلحته قبل مرور أقل من 20 دقيقة من عمر اللقاء. وسجل الهدف الأول البولندي أدريان ميرزفسكي وذلك بتسديده ركلة حرة مباشرة حولها بيسراه بشكل رائع داخل شباك الحارس فيصل مسرحي (14)، وأضاف البولندي نفسه الهدف الثاني للفريق النصراوي عندما حوّل عبدالعزيز الجبرين كرة عرضية على رأس أدريان فأسكنها الشباك عند الدقيقة (17). وحاول فريق القادسية لم أوراقه وإعادة ترتيب خطوطه بحثاً عن تقليص الفارق التهديفي قبل نهاية الشوط الأول، إلا أن جميع المحاولات لم يكتب لها النجاح حتى انتهت الحصة الأولى بتقدم فريق النصر بهدفين من دون مقابل للقادسية. كانت البداية قوية ومثيرة في الشوط الثاني من الفريقين، وكاد القادسية أن يسجل هدفه الأول في الدقائق الأولى بواسطة محترفه هيكتور ولكن رأسيته تصدى لها الحارس شيعان قبل أن يسددها اللاعب مرة أخرى برعونة خارج المرمى. وردّ النصر بفرصة مميزة من الجهة اليسرى وصلت في النهاية إلى يحيى الشهري داخل منطقة الجزاء، الذي سددها من دون دقة بجانب القائم الأيمن للحارس القدساوي. واضطر المدرب خورخي داسيلفا إلى استبدال مدافعه عمر هوساوي بعد إصابته فأدخل بديلاً عنه محمد عيد في الدقيقة (65)، وسجل متعب سالم آل حمسل هدف التقليص الأول للقادسية بعدما استغل خطأ من الحارس حسين شيعان وسدد كرة قوية في الشباك النصراوية على رغم وجود محمد عيد، لتصبح النتيجة هدفين في مقابل هدف لصالح النصر (66). وتسببت إصابة الحارس حسين شيعان وعدم قدرته على مواصلة اللعب في المباراة في لخبطة أوراق المدرب خورخي داسيلفا، الذي كان يستعد للدفع بالمهاجم نايف هزازي والمغربي الهولندي الجديد يونس مختار لتدعيم قوته الهجومية، ولكنه في النهاية اضطر للدفع بالحارس متعت شراحيلي بديلاً عن شيعان في الدقيقة (74). ودفع داسيلفا بالمحترف الجديد يونس مختار وأخرج فابيان إستويانوف في آخر تبديلاته، وبعد نزوله كاد يسجل يونس الهدف الثالث بعدما لُعبت له كرة جميلة من يحيى الشهري لينفرد لاعب تفينتي السابق بالحارس ويسدد ولكن كرته كانت ضعيفة. وتوالت الهجمات النصراوية من طريق يونس مختار والشهري والسهلاوي ولكنها افتقدت للدقة والإنهاء الصحيح في الشباك القدساوية. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها بثوانٍ ينجح متعب النجراني في إدراك التعادل لفريق القادسية (97).