بلغ النصر مباراة نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بصعوبة، بعد أن تخطى ضيفه الباطن بهدف من دون مقابل، سجله البولندي أدريان ميرزفيسكي خلال مباراة دور الثمانية أمس (الجمعة)، ليتأهل لملاقاة التعاون في الرياض، وتكتمل بذلك فرق دور الأربعة، إذ سيلتقي فريقا الهلال والاتحاد في نصف النهائي الآخر. سيطرة نصراوية انطلقت بها المباراة وتحديداً في الدقائق ال10 الأولى، وكاد أن يفتتح محمد السهلاوي التسجيل بعد استثماره عرضية من حسين عبدالغني حولها إلى المرمى ولكنها ارتطمت بالعارضة (10)، كرر النصر محاولاته للتسجيل ونجح حارس الباطن مزيد العنزي في التصدي لتصويبة فابيان إستويانوف القوية، ومن ثم رأسية حسن الراهب (17). تخللت مساعي أصحاب الأرض لافتتاح التسجيل بعض المحاولات الخجولة من عناصر فريق الباطن، إذ ارتد المهاجم علي الخرمي بالكرة إلى مناطق النصر وتجاوز أكثر من لاعب قبل أن يقطع شايع شراحيلي الطريق ويمتص الكرة ليرسلها إلى أحمد عباس الذي تبادلها مع السهلاوي ليجد نفسه منفرداً بحارس المرمى، الذي نجح بدوره في التصدي لتسديدة عباس ويمنع هدفاً «أصفر» محقق (30). ووسط التكتلات الدفاعية للباطن عجز النصراويون من فك شفرة الوصول إلى الشباك «السماوية»، على رغم الاستحواذ الكامل لأهل الدار على الكرة، وتكرار المحاولات والتسديدات وتنويع الهجوم، ولكن دفاع الضيوف نجح بصورة كاملة في الشوط الأول، ومنع كل الكرات «الصفراء» وحافظ على شباكه خالية من الأهداف. مع بداية الشوط الثاني بدأ مدرب النصر خورخي داسيلفا في إجراء تغييراته ورمى بأولى وثاني أوراقه بإشراك الإكوادوري أرماندو ويلا ليحل بديلاً عن حسن الراهب، ويحيى الشهري عوضاً عن أحمد عباس، وكاد ويلا أن يسجل أول أهداف المباراة من أول لمسة له لولا براعة الحارس العنزي (45)، عاد الفريق المضيف لمواصلة محاولاته ولكن دفاع الباطن المتيقظ لم يترك الفرصة لاهتزاز شباكه بعد أن سدد السهلاوي ومن بعده ويلا ثم فابيان وجميعها تصدى لها العنزي (50). خيّم الهدوء الكروي على أجواء المباراة، وازداد معدل الإصابات وتوقف اللعب لأكثر من مرة، مما غيّب المحاولات من الجانبين، قبل أن يعود اللعب لتصل الكرة بعد ذلك إلى البديل أرماندو ويلا الذي تجاوز أكثر من لاعب وأرسل كرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء تجد البولندي أدريان ميرزفسكي وحيداً حولها بدوره إلى الشباك مسجلاً أول أهداف المباراة (64). تعرّض بعد ذلك المدافع محمد عيد إلى إصابة قوية لم يتمكن على إثرها من الاستمرار في أرض الملعب ليضطر المدرب داسيلفا إلى إشراك جمعان الدوسري بدلاً منه، فيما خرج عيد على النقالة، في الوقت ذاته أجرى مدرب الباطن تغييره الأول سعياً في إعادة تنشيط خط الوسط، ولكن المضيف واصل خطورته وكاد السهلاوي أن يسجل الهدف الثاني بعد تمريرات عدة بين أدريان وفابيان وشايع ولكن السهلاوي لم يسدد بنجاح وصوبها سهلة للحارس (68). لم تتوقف المحاولات النصراوية على الإطلاق، وهذه المرة ينطلق فابيان من الجهة اليمنى، ويصوّب كرة زاحفة مخادعة نحو المرمى حاول المدافع بابا ديوب إبعادها لترتطم بالعارضة ولا تجد المتابعة بعد ذلك (72)، ثم أجرى مدرب الباطن تغييره الثاني بإشراك خالد شراحيلي عوضاً عن جمعان مهنا.