دعا رئيس غرفة تجارة عمّان عيسى حيدر مراد، الى «دعم العلاقات المصرية - الأردنية في مجال المنتجات الزراعية، بعد إقفال أسواق سورية والعراق أمام السوق الأردنية نتيجة الأزمات السياسية التي تتعرّض لها هاتان الدولتان». وأشار إلى أن صادرات الأردن إلى أوروبا «تأثرت أيضاً بعد إغلاق بوابات المرور عبر سورية». وأعلن مراد خلال استقبال الوفد الأردني اجتماع غرفة القاهرة التجارية أمس، أن الأردن «يتمتع بزراعة بعض المنتجات حتى في موسم الشتاء نظراً إلى طبيعته الجغرافية، التي يمكن السوق المصرية الاستفادة منها، وكذلك من التصدير إلى دول الخليج، خصوصاً السعودية، عبر الأردن باعتباره البوابة لتصدير منتجاتها الزراعية». وأكد وزير الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة المصري منير فخري عبدالنور، أهمية التعاون المصري - الأردني ل «مواجهة الأخطار والتحديات أمام اقتصاد البلدين، من خلال تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، والنفاذ إلى عدد من الأسواق الجديدة وتذليل المعوقات التي تحول دون ذلك». واجتمع عبدالنور مع وفد غرفة تجارة عمّان، الذي يزور مصر لأربعة أيام للبحث في سبل تعزيز التعاون والتكامل الاقتصاديين بين البلدين، خصوصاً في ما يتعلق بزيادة حجم التجارة والاستثمارات المشتركة. وأشار إلى أن العلاقات المصرية - الأردنية «متميزة وتتطوّر في شكل لافت، خصوصاً مع وجود تقارب وتفاهم بين أركان القطاع الخاص في البلدين». ورأى ضرورة «الاستفادة من الإمكانات والفرص الاستثمارية المتاحة، من خلال وضع آليات وإجراءات تستهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والقضاء على ما يعوّق حركة التجارة البينية وزيادتها، وتحديداً في مجال السلع الزراعية المصرية المصدرة إلى السوق الأردنية». ولفت إلى أن الصادرات الأردنية إلى مصر «لا تواجه أي مشكلة في الموانئ والمنافذ الجمركية المصرية». وأعلن أن مصر «تدعم الأردن في تعزيز تعاونه الاقتصادي والتجاري مع الأسواق الأفريقية المرتبطة معها بعدد من اتفاقات التجارة الحرة، ومنها «كوميسا»، مشيراً إلى «إمكان تمتّع الأردن بمزايا الإعفاء الجمركي والقيمة المضافة والنفاذ إلى أسواق «الكوميسا» من خلال زيادة استثماراته المشتركة مع مصر، عبر تأسيس مشاريع مصرية - أردنية على أرض مصر، وبذلك يستفيد الأردن من مزايا الاتفاق ووفرات الإنتاج». ولم يغفل عبدالنور أهمية «تبادل الأرقام والإحصاءات التجارية بين مصر والأردن، للمساهمة في دفع العلاقات التجارية بين البلدين نحو الأمام، وتبادل الزيارات والوفود بين رجال الأعمال على مدار السنة، لتنمية العلاقات وتوقيع اتفاقات تعاون وتوأمة بين الغرف التجارية والصناعية»، معتبراً أنه «شرط أساس للنمو الاقتصادي». ويشمل التعاون أيضاً القطاع السياحي، إذ رأى ضرورة التعاون ل «الترويج السياحي المشترك، للاستفادة من المقومات السياحية في البلدين والتي تعدّ مكوناً رئيساً للدخل، مع وضع برامج سياحية موحّدة للسائح الأجنبي تغطّي البلدين معاً». وأكد رئيس قطاعي التجارة الخارجية والاتفاقات التجارية سعيد عبدالله، أن اجتماع اللجنة المصرية - الأردنية للأدوية، «شمل عدداً كبيراً من القرارات الإيجابية المتعلّقة بتسهيل إجراءات تسجيل الأدوية ومستحضرات التجميل الأردنية ودخولها إلى السوق المصرية». ولفت إلى إنجاز «تسجيل 53 مستحضراً تجميلياً أردنياً بالتنسيق مع وزارة الصحة». ورحّب بالتكامل الصناعي مع الأردن في هذا المجال، «الذي يتيح فرصاً تصديرية ضخمة أمام الأدوية الأردنية في السوق الأفريقية». وحضّ «رجال الأعمال الأردنيين على تعزيز الاستفادة من «اتفاق أغادير»، الذي يمثل أحد أهم الروافد الأساسية لتنمية التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء، وهو يضمّ مصر والأردن وتونس والمغرب». وأكد رئيس غرفة تجارة عمّان حرص الأردن على «التكامل الاقتصادي مع مصر، خصوصاً في المجال الصناعي، وتنمية التعاون المشترك وانسياب حركة التجارة بين البلدين».وشدّد على ضرورة «طرح مشاريع استثمارية مشتركة ينفذها القطاع الخاص في كلا البلدين في أقرب فرصة، خصوصاً في مجال البنية التحتية».